السفير الإيراني يكذب عن الاردن وسوريا وحماس عبر فضائية أردنية
المدينة نيوز - خاص - : بثت احدى الفضائيات الاردنية لقاءً حصرياً مع السفير الايراني في عمان مصطفى مصلح زاده ، استعرض فيها السياسات الايرانية في المنطقة ،عن طريق خطاب سياسي تقليدي لم يأت بجديد على الساحة العربية والدولية .
واسترسل السفير الايراني بالحديث عن دور ايران الفاعل في المنطقة والذي زعم انها تسعى الى استقرار الاوضاع في المنطقة العربية محملا امريكا واسرائيل وبعض الانظمة العربية " الحاقدة " مسؤولية تدهور الاوضاع في سوريا وفلسطين .
ونفى زاده وجود قوات ايرانية في العراق ، متهما القاعدة والسلفيين والبعثيين بارتكاب جرائم ضد الشعب العراقي ، زاعما عدم تدخل ايران في الشؤون الداخلية العراقية .
واضاف مصطفى زاده ان حالة العداء والاحتقان بين العرب والايرانيين سببها المتطرفون الذين تمولهم امريكا واسرائيل .
وحمل السفير الايراني اسرائيل وامريكا وبعض الانظمة العربية مسؤولية الدمار الذي يحدث في سوريا ، وتدهور العلاقات بين الاردن وايران .
وقال السفير الإيراني إن بلاده عرضت تمويلا لإنشاء قناة البحرين ( الميت - الاحمر ) مضيفا إن تغيير الحكومات في الاردن حال دون ذلك بالإضافة إلى مشاريع أخرى .
وكانت إيران اقترحت على الأردن القيام بإنشاء عشرات المشاريع ( الدينية خاصة في منطقة المزار الجنوبي من أجل استيعاب الحجاج الشيعة ، وقالت تقارير أن بعض هذه المشاريع بدئ بها فعلا ، غير أن سكان المناطق في الكرك وما حولها رفضوا ذلك وهددوا المقاول بتحمل تبعات تحويل منطقة المزار والكرك إلى " محج إيراني شيعي " رافضين الإستثمار في هذه الحقول السياسية الطائفية حسب وصفهم .
وكان محافظ العاصمة وبناء من أوامر من وزير الداخلية رفض إنشاء " حسينيات " في عمان حسب طلب إيراني سابق ورفض شعبي عارم .
ووصف مراقبون اللقاء المذكور بأنه تلميع لإيران وسياساتها وتبرير لمواقفها في سوريا والعراق وفلسطين والخليج ، مستذكرين الحلف الإيراني الإسرائيلي ضد العراق وصفقة ما عرف بـ " إيران - كونترا " التي مولتها الإستخبارات الأمريكية إبان الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي .
واعتبر هؤلاء تصريحات السفير الإيراني بلا معنى ، خاصة وأن القارئ العربي يدرك حجم المؤامرات التي يقودها النظام الديني المتطرف ضد العرب والمسلمين ، معتبرين ما كشفته صحيفة الجارديان البريطانية مؤخرا عن اجتماع سري بين إيرانيين وإسرائيليين مجرد صفحة من لقاءات سرية تجرى في غمرة حديث إيران عن مسح إسرائيل عن الخريطة وهذه ليست سوى ذر للرماد في العيون حسب ما قالوا .