فتوش سياسي ...
نقرأ الصحف والمقالات وما كتب بها في الفترة الأخيرة ، فنفضل الصوم عن الكلام ، فلنقل خيرا أو نصمت...لأن الحقيقة ضائعة ، وضيعوها والهدف غير الهدف والبوصلة مكسورة، والأولويات غير مرتبة والحوار منقطع ...خصوصاً إذا كان الكلام والحقائق موجعة !!! وكل يدير النار على قرصه ...فيحترق قرصه ، ويبقى القرص الأخرعجينا، وبالتالي فالقرصان تالفان غير صالحان للأكل .. هكذا فقد الحياد والموضوعيه والتوازن .... وأصبح الحليم حيران ... فقد كان يقال عن الطعام التالف ( مر وحارق وحامض )، كلام مر لا كالدواء المر - مر ويشفى وحارق لما فيه من مكامكن الإقليمية والمناطقية المستترة !!! والتى تريد أن تلبس ثوب الغادة الحسناء رغم بشاعتها ... وحامضه مؤرقة لا تدعنا ننام لأن الوجبة تالفة فيها الإتهامية والحقد والتجني وإغتيال الشخصية ....
موجع بعد دهر أن نتحدث ، عن مفردات الإنتماء - كأننا في الروضة ، ونستمع لمطولات وشروح مطولة ، مملة حينا ، ومفبركة وملتفة حين أخر،لا تعرف كيف قطعت كصحن الفتوش اللبناني وما استحدث وأضيف له ...
حارقة بعض الكلمات- كحرقة الغلاء والجوع - حارقة كالخل ورائحته واخزة تزكم الأنوف ... يشتم منها رائحة غير مستطابة حارق أن يشكك في الوطني ونواياه وبالمقابل وعلى الطرف الأخر حارق الدفاع عن الفساد ونتائجه التي يكتوي بنارها الجماهير ، وعدم محاسبتهم الجديه تزيد الوجع وجعا والنزف نزوفا ، فكيف سيحاسبون وهل يملك المواطن أدلة بعد كل هذه السنوات المتعاقبة ومن يملك الدليل على اللص الكبير واللصوص الذين عاثوا وباعوا وراكموا وتركوا الناس يتقلبون على جمر النار ويعتصرون وما بهم من ماء !!!
وبقيت الأمنيات في لمهم في سيارة السجن حلما يتبخر ويتطاير، وحلم زوالهم - الفاسدين - حلم يقظة - في قيلولة صيف ...
***
وبعد نحكي ام لا نحكي ... نكتب أم نكسر القلم ... نصطف هنا أم هنا ...