بوادر "فتنة" و"حرب اهلية" في الضفة الغربية
المدينة نيوز- اندلعت اشتباكات مسلحة قبل منتصف الليلة الماضية بين قوات الامن الفلسطينية ومسلحين تحصنوا في احد الاماكن بمدينة قلقيلية ورفضوا تسليم انفسهم .
وافادت مصادر امنية فلسطينية مطلعة ان قوات الامن لاحظت مسلحين اثنين رفضا التعريف بنفسيهما واطلقا النار ما دفع الامن الى محاصرتهما والاشتباك معهما - حسب المصدر دون او يوضح تفاصيل اخرى .
من جهتها اعلنت الشرطة الفلسطينية في حصيلة جديدة ان ثلاثة شرطيين واثنين من عناصر حماس ومدنيا فلسطينيا قتلوا الاحد في تبادل اطلاق نار في قلقيلية بشمال الضفة الغربية.
وقالت الشرطة ان عناصرها قتلوا فيما كانوا يحاولون توقيف محمد ياسين العضو في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والذي كان متحصنا في منزله.
واضافت ان هذا الناشط وعنصرا اخر من كتائب عز الدين القسام قتلا ايضا وكذلك صاحب المنزل ، وتابعت انه خلال تبادل اطلاق النار اصيب شرطيان اخران بجروح.
وكانت الحصيلة السابقة تشير الى مقتل ثلاثة رجال شرطة وعنصر واحد من حماس.
واثر هذه الاشتباكات فرضت شرطة السلطة الفلسطينية حظر تجول في مدينة قلقيلية كما اضاف المصدر نفسه.
بدورها قالت حركة حماس وعبر فضائية الاقصى ان الاجهزة الامنية تحاصر احدى مجموعاتها في قلقيلية، مطالبة بالخروج في مسيرات بالضفة تضامنا معهم وفك محاصرتهم، محملة السلطة المسؤولية عن حياتهم.
حيث حملت حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينة مسؤولية مقتل اثنين من قادة كتائب القسام في شمال الضفة الغربية واعتبرت "هذه الجريمة خطا أحمر غير مسبوق قد تجاوزته أجهزة عباس وقادتها".
وقالت حماس في بيان لها عقب مقتل اثنين من قادة كتائب القسام في مدينة قلقلية "اننا في حركة حماس نحمل محمود عباس وسلطته وأجهزته الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذا الجريمة البشعة ونعتبر هذه الجريمة خطا أحمر غير مسبوق قد تجاوزته أجهزة عباس وقادتها".
واضاف البيان "ان الحركة تعلن ان هذا الحدث سيكون له تداعياته الأكيدة على تقييم سياساتها ونظرتها تجاه العصابات المسؤولة عن الجريمة، وقد ثبتت خيانتهم العظمى وإراقتهم لدماء المجاهدين خدمة وإرضاء للصهاينة وضباط الشاباك الذين يثنون على صنيعهم هذا".
ونعت حماس "الشهيد القائد المجاهد محمد السمان قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في شمال الضفة المحتلة ومساعده الشهيد القائد المجاهد محمد ياسين اللذين سقطوا برصاص الغدر والخيانة في مدينة قلقيلية الصمود بعد ملاحقتهم ومحاصرتهم من قبل أجهزة أمن السلطة".
واكدت انه تم "اطلاق النار عليهم بدم بارد بعد ان رفضوا تسليم انفسهم لهذه الأجهزة المتواطئة على شعبنا وقضيته".
وبلغ الخلاف بين السلطة الفلسطينية (تسيطر عليها فتح) وحركة حماس، حد الاقتتال الداخلي ما ادى الى سيطرة حماس على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف حزيران/يونيو 2007. ومنذ ذلك الحين لم تعد فتح تسيطر سوى على الضفة الغربية.