خلال 8 أيام : اسرائيل تقتل 160 فلسطينياً مقابل 817 سورياً قتلهم النظام
المدينة نيوز - خاص - علاء الدين طويل - خلال ثمانية أيام من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة قتلت آلة الفتك الاسرائيلية ما يزيد عن 160 فلسطينيا معظمهم مدنيون، وخلفت دمارا كبيرا وجرحى بالمئات، ولم يفاجأ الفلسطينيون أو العالم بحجم هذه الاعتداءات لأن الوحشية الاسرائيلية وقتلها للفلسطينيين معروفة منذ ما يزيد عن ستين عاماً.
لكن ثمة مفارقة غريبة بين ما حدث في غزة وهجمة النظام السوري على شعبه وأرضه السورية، فخلال الثمانية أيام من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية أيضا، قتل النظام السوري ما يزيد عن 5 أضعاف من قتلتهم إسرائيل من الفلسطينيين تقريباً.
المدينة نيوز تعرض هذه المفارقة المؤلمة ليس من أجل تلميع الوجه الاسرائيلي للعالم الذي نعلم قسوته وبطشه، لكنها مفاجأة لا نستطيع استيعابها بسهولة حين نعلم أن 5 أضعاف العدد قتل من السوريين برصاص سوري وفوق أرضهم السورية.
الحاخام الاسرائيلي المتشدد يعقوب يوسف، لم يرق له تعامل الجيش الاسرائيلي مع قطاع غزة رغم المجازر الوحشية التي ارتكبتها اسرئيل، فوجّه نصيحة لقيادة جيشه وجنوده بأن يتعلموا الذبح والقتل من جنود جيش النظام السوري.
ووفق احصاءات وأرقام ترصد الوضع في سوريا، قتل النظام السوري خلال فترة الـ 8 أيام ما يزيد عن 817 قتيلاً و4500 جريح وهجر الآلاف من العائلات السورية والأطفال والنساء والمسنيين وهو عدد يقدر بأضعاف من قتلتهم إسرائيل في عدوانها الأخير على غزة.
ولم تتعد الغارات الجوية التي شنها جيش النظام السوري سوى 167 غارة فقط، فيما بلغ مجموع الغارات الجوية الاسرائيلية كاملة على قطاع غزة خلال الـ8 أيام أكثر من 1500 غارة، فماذا لو كانت الهجمات السورية بهذا العدد؟؟!
وفي اليوم الأول من العدوان على غزة الأربعاء قبل الماضي، قتل النظام السوري أكثر من نصف من سقطوا قتلى في 8 أيام بغزة، ما يقارب 89 سورياً.
وفي اليوم الثاني من العدوان اتسعت دائرة الدم فقتل ما يزيد عن 119 سورياً، وفي "جمعة دعم الائتلاف الوطني" سقط 106 من السوريين.
وفي السبت السوري الأسود مزقت آلة فتك النظام السوري 115 آخرين، أما أمس الأربعاء، وهو الأخير في المقارنة بين الوحشيتين، فحصاد الدم السوري بلغ 73 قتيلاً.
هذه الأرقام لا تدلل بأي شكل على أن اسرائيل أرحم من أي نظام آخر مهما تضاعفت الأرقام في أعداد القتلى والمجازر غير أن الوضع الدموي الخطير الذي تشهده سوريا من قتل وتدمير بالآلاف، سيفتح الباب واسعاً أمام حرب أهلية سيدفع الكل السوري ثمنها باهظاً من دمه ومأمنه وأرضه .