الأمير الحسن: أهمية خاصة يوليها الأردن من أجل الحوار بين الأديان
المدينة نيوز - قال سمو الأمير الحسن بن طلال إن "الأردن وانطلاقا من إيمانه بأهمية الحوار بين الشعوب كافة، شجع وعلى الدوام الحوار بين أتباعه وفي كافة المحافل الدولية".
وأشار سمو الأمير خلال الاجتماع السنوي لمجلس أمناء نواب اليهود البريطانيين، وحضره مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، الى الدور الذي يضطلع به جلالة الملك في تعزيز هذا النهج وفي دعم كافة الجهود وعلى كل المستويات.
وأضاف سموه أن "رسالة عمان وغيرها من النشاطات المحلية ومشاركته في مختلف النشاطات الإقليمية والدولية، لدليل واضح على إيلاء الأردن أهمية خاصة للحوار بين أتباع الديانات، وإلى إبراز قيم الاحترام والوسطية التي ينطلق منها الإسلام".
ولفت إلى أن مبادرة جلالته لأسبوع الوئام بين الأديان، والتي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، لدليل آخر على الأهمية التي يوليها الأردن لهذا الجانب، لما له من تأثير على تحقيق السلام والوئام بين الشعوب.
وأكد سموه بحضور رجال دين إسلامي ومسيحي ونواب بريطانيين ووزير التعليم البريطاني، والسفير الأردني في لندن مازن الحمود أن السؤال الأساسي يكمن في قدرتنا على تحقيق سلام دائم وشامل "والذي نعلم جميعا أنه يتحقق من خلال حل الدولتين".
وتابع سموه أن السلام الذي ندعو إليه، لن يتحقق إلا بانتهاء الاحتلال والعدوان، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة، وإقامة سلام شامل يضمن الأمن للطرفين، وإقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية.
ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته وعلى مختلف المستويات لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين في الابتعاد عن حافة الهاوية، مشيرا الى أن بديل ذلك حرب ومواجهات، تقود إلى مزيد من العنف والأزمات وعدم الاستقرار، والذي تتجاوز تأثيراته وانعكاساته منطقة الشرق الأوسط.
وقال في السياق ذاته، إن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط تعني تأجيج الانقسام في مختلف بقاع العالم، وانتشار العنف والمخاطر عند الجميع.
وأضاف سموه أن للقدس أهمية خاصة لدى الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهودا، وانطلاقا من هذه الأهمية وما تعنيه لنا جميعا، لا بد من المحافظة على هوية هذه المدينة المقدسة.
وأكد سموه أن هذا اللقاء يأتي استكمالا لهذا الحوار الحيوي والأساسي، وأن نقطة انطلاقنا تتمثل في إنسانيتنا المشتركة وتبجيلنا للحياة وواجبنا تجاه الله وتجاه بعضنا بعضا.
من جانب آخر، التقى سمو الأمير الحسن أمس الأعضاء النواب المسلمين في البرلمان البريطاني، بحيث أكد سموه أن هدفنا جميعا السلام الذي يتجاوز مجرد التفاهم، مشددا على ضرورة وضع حدّ للصراع بين الشعوب، وتحويل العداء الى شراكة قائمة على الثقة والسيادة المتكافئة.
وقال سموه في اللقاء الذي حضرته سمو الأميرة بديعة بنت الحسن والسفير الأردني وممثلون عن الحكومة البريطانية إن "زعزعة الاستقرار في المنطقة مع تداعيات عالمية متوقعة، سيكون له تداعيات غير محمودة نتائجها على مستقبل الشعوب واستقرارها وأمنها، وبما يفضي الى مزيد من التطرف والتعصب على جميع الصعد".
من جانبهم، أكد النواب على الدور الذي يقوم به الأردن في تحقيق السلام والاستقرار لكافة شعوب المنطقة.-(بترا)