أكراد سوريون: شكلنا الجيش الكردي الحر للتنسيق مع الجيش السوري الحر ضد نظام الاسد
أفادت مصادر كردية سورية معارضة بأن اتفاقاً جرى بين الأحزاب الكردية على اختلاف توجهاتها في مدينة "هولير" في كردستان العراق ، على تشكيل "الجيش الكردي الحر" من الجنود الأكراد المنشقين عن الجيش السوري النظامي المتواجدين في المناطق الكردية شمالي البلاد.
وقالت المصادر لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن التسمية جاءت "انسجاماً مع تسمية (الجيش السوري الحر) الذي يقاتل بهدف إسقاط النظام الأسدي في دمشق".
وأضافت أن "هذا الجيش الكردي الحر سيعمل بالتنسيق مع الجيش السوري الحر لأن الأكراد في المناطق الكردية شمال سورية يتعرضون لحملة شعواء من قبل مجموعات سلفية متطرفة بعضها من خارج سورية" وفق تعبير المصادر.
وعن المرجعية السياسية لهذا الجيش الكردي الحر ، قالت تلك المصادر إن "مرجعيته السياسية ستكون الهيئة الكردية العليا". وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يُعلن عنها بشكل واضح ومباشر عن تشكيل مثل هذا الجيش.
وأضافت المصادر أن "الفكرة الأساسية تقوم على توحيد المنشقين الأكراد السوريين بكيان يُرضي كافة الأكراد ، خاصة وأن غالبيتهم لا تنتمي إلى أحزاب كردية أو أنهم من خارج التشكيلات المسلحة الكردية القائمة" حسب قولها.
ودارت معارك ضارية في الايام القليلة الماضية بين مقاتلي الجيش الحر ومسلحين اكراد في منطقة رأس العين ذات الغالبية من القبائل العربية ، نتيجة عدم التزام الاكراد باتفاق سابق بين أبناء المنطقة بعد انسحاب قوات النظام السوري من تلك المنطقة التابعة لمحافظة الحسكة شمالا على الحدود مع تركية.
وقالت المصادر إن "حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) الذي يتزعمه صالح مسلم وافق على هذا الاقتراح ، ووافق أيضاً على أن لا يرفع علم الحزب في المناطق الكردية في سورية".وقوبل رفع العلم الكردي في مناطق عدة في شمال سوريا بغضب وانتقاد اهالي المناطق في الأونة الاخيرة خاصة من ابناء القبائل العربية وبعضا من الشركس ،والمسيحيين وذلك على خلفية الخشية التي لدى ابناء المنطقة من سيطرة "نزعة انفصالية" لدى الاكراد هناك. وأضافت المصادر اليوم "أن حزب (ب ي د) يحارب المجموعات المتطرفة وليس الجيش الحر" حسب تعبيرها.
ورفضت المصادر تقدير الحجم المتوقع للجيش الكردي الحر.د ب أ