اطباء بلاد حدود تواصل معالجة مصابي غزة في عمان منذ عام 2009
المدينة نيوز - قالت مسؤولة الاعلام في منظمة أطباء بلا حدود في الأردن إيناس أبو خلف ان فريق المنظمة الجراحي في عمان يستمر في تقديم الرعاية الطبية للجرحى من قطاع غزة ممن أصيبوا في العام 2009 حتى الان.
وبينت في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان عددا من الجرحى الفلسطينيين يستفيدون من برنامج منظمة أطباء بلا حدود للجراحة التقويمية في الأردن، إلى جانب الجرحى من سوريا والعراق واليمن وذلك ضمن ثلاثة تخصصات جراحية هي الوجه والفكين والحروق والعظام في الوقت الذي تستجيب فيه فرق أطباء بلا حدود للاحتياجات الطبية الطارئة في غزة.
واشارت الى ان فريقا طبيا أوليا من العاملين في منظمة أطباء بلا حدود تمكن من دخول قطاع غزة يوم 18 تشرين الثاني الحالي، وسوف ينضم إلى الفريق في الأيام المقبلة طاقم إضافي لاستجابة الطوارئ يشمل أطباء تخدير، ومختصين في الإنعاش، وجراحين.
وبينت ان المنظمة وفي الأيام التي أعقبت شن عملية "أعمدة الدفاع"، تبرعت بالأدوية وغيرها من المواد التي تم الإبلاغ عن نقصها في صيدلية غزة المركزية (مواد تخدير، وأدوية جراحية، ومعدات طبية لمعالجة الجرحى)، وسوف تتبرع بمزيد من المواد أيضاً (منها: مواد التخدير، والمطهرات، والضمادات، والقفازات) للتخفيف من حدة النقص في الإمدادات.
يشار الى انه يعمل 40 موظفاً فلسطينياً مع أطباء بلا حدود في قطاع غزة، كما يعمل ممرضان واختصاصيان بالعلاج الفيزيائي في مستوصف المنظمة في مدينة غزة، لكن لم يتمكن سوى خمسة مرضى من الوصول إلى المستوصف للعلاج في الأيام الستة الماضية بسبب الحالة الأمنية، وتخطط المنظمة إلى زيادة طاقة المستوصف بحيث يستطيع تقديم الرعاية إلى المرضى الذين نقلوا من المستشفيات.
وقالت ابو خلف اننا نجري الآن عملية تقييم للوضع في مستشفيات قطاع غزة، لكي نقرر ما هو الدعم المطلوب، ونظراً لأن الفرق الجراحية في غزة تتمتع بخبرة واسعة في العمليات الجراحية المتعلقة بالحرب وحالة الطوارئ، من المرجح أن تدعم المنظمة خدمات العناية المركزة والرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية.
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة بعثة المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فيرجيني ماثيو، "يفاقم هذا الهجوم الجديد الحالة المتردية أصلاً للوضع الإنساني الهش والصحة العامة، ولقد ظلت أطباء بلا حدود تشجب باستمرار تسييس النظام الصحي الفلسطيني وتأثير النزاع المزدوج الفلسطيني-الإسرائيلي، والفلسطيني-الفلسطيني بين مختلف الجماعات والفصائل، منذ عام 2006، إذ يعاني السكان من سنوات من النزاع، والحرمان من بعض أنواع الرعاية الصحية، والنقص في الأدوية وغيرها من الإمدادات الطبية".
ويذكر ان منظمة اطباء بلا حدود تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1989، وفي قطاع غزة منذ عام 2000، ووقعت المنظمة في تموز 2010 اتفاقاً مع السلطات المسؤولة عن الصحة العامة في غزة وافتتحت برنامجاً للجراحة التقويمية، وفي كل سنة، تنفذ فرق المنظمة من الجراحين، وممرضي وممرضات غرف العمليات، وأطباء التخدير، عدداً من البرامج الجراحية المتخصصة، تعمل عبر تعاون وثيق مع الجراحين وغيرهم من الطواقم في مستشفى ناصر العام في خان يونس، جنوب قطاع غزة.(بترا)