الذكرى السنوية على رحيل " الدكتور بشاره فريد طجو "
الذكرى السنوية على رحيل " الدكتور بشاره فريد طجو "
فقد كان انسانا بأخلاق عالية لا يعوض , ولا نستطيع أن نتكلم عنه ، لأن الكلمات تعجز عن وصفه , كان الطبيب الأنسان والأب المحب والأخ الطيب والصديق المخلص.
وأريد أن أقول له :
ما أبي إلا أخٌ فارقته .... ودّه الصدقُ، وودّ الناس مين
طالما قمنا إلى مائدةٍ .... كانت الكسرةُ فيها كسرتين
وشربنا من إناءٍ واحدٍ .... وغسلنا بعد ذا فيه اليدين
وتمشّينا يدي في يده ... من رآنا قال عنا : أخوين
نظر الدهرُ إلينا نظرةً ... سوّت الشرّ فكانت نظرتين
يا أبي والموتُ كأسٌ مرّةٌ ... لا تذوق النفسُ منها مرّتين
كيف كانت ساعةٌ قضّيتها ... كلُّ شيءٍ قبلها أو بعد هين
أشربتَ الموتَ فيها جرعةً ... أم شربت الموتَ فيها جرعتين ؟
لا تخف بعدك حزنا أو بكا ... جمدت مني ومنك اليوم عين
أنت قد علّمتني ترك الأسى ... كلُّ زينٍ منتهاه الموت شين
ليت شعري : هل لنا أن نلتقي ... مرّةً، أم ذا افتراق الملوين ؟
وإذا متُّ وأودعتُ الثرى ... أنلقّى حفرةً أو حفرتين ؟