أمنيتي لهذا الوطن
أمنيتي لهذا الوطن الحبيب، أن تنتهي هذه المظاهرات والاعتصامات والحراكات والمسيرات وأن يكون الشارع خاليا من كل ذلك .وأن نلتف جميعا كمجموعات شعبية
و حراكات و اخوان مسلمين و معارضين و مواليين و أجهزة أمنية , نساءاً و رجالاً , شيباً و شباناً و كل مكونات الشعب الاردني حول قائد هذا الوطن و رأس النظام جلالة الملك ( و بهذا نصبح الأقوى و لا يستطيع أحد أن يملي علينا ما لا نريد ) .
كل ذلك لوجود مقومات وإمكانيات هائلة في هذا الوطن من موقع استراتيجي جغرافي هام، و ثروات قومية هائلة على رأسها الصخر الزيتي و النحاس و اليورانيوم و الفوسفات و البوتاس .... الخ بالاضافة الى البحر الميت ذلك الكنز الهائل الذي لم نستفد منه كثيرا عكس إسرائيل التي تغرف منه الثروات الهائلة،وهناك و الأغوار و البتراء و السياحة الطبية والعلاجية والتعليمية والبيئية.كما أن لدينا جيش محترف مشهود له بالكفاءة و شباب و شابات يعملون في كافة انحاء العالم , لم يعرف عن أي منهم أنه ارتكب أية قضية أمنية أو أخلاقية و يحولون سنويا مليارات الدولارات لهذا الوطن .
و فوق كل ذلك شعب مثقف و متعلم و محترم وعدده ستة ملاين نسمة يمكن دعوتهم على العشاء جميعهم , بينهم عقول تدير شركات و مؤسسات عالمية ناجحة و مشهود لهم بالكفاءة أينما ذهبوا و حلوا .
و السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام .... كيف يتم ذلك ؟
أعتقد أن الحل يكمن بقيام جلالة الملك حفظه الله و رعاه بسحب فتيل الإحتقان السياسي و ذلك بتأجيل الإنتخابات و تعديل قانون الصوت الواحد المجزوء و المجرب , ليتم على أساس هذا التعديل انتخاب مجلس نيابي يمثل جميع توجهات و آراء المجتمع الاردني السياسية و الاقتصادية .وأن تكون الثقة به عالية ليستطيع الإستمرار في أدائه لمهمته المتمثلةفي اجراء التعديلات الإصلاحية التي يطالب بها الجميع .
مرد ذلك وجود مجلس نيابي يمثل ارادة الشعب تمثيلاً سليماً سيكون بمقدوره لا محالة إنتاج حكومات تخضع للمراقبة و للمسائلة و للتوجيه , لا بل يستطيع وجود مثل هذا البرلمان القوي أن يقرر مصلحة الوطن من جميع النواحي السياسية و الاقتصادية والاجتماعية ( و اذا لم نصل الى ذلك فسنبقى ندور في حلقة مفرغة ) ،و بذلك نصل بتلك المقومات التي لدينا و على رأسها جلالة الملك بدولة نموذجة على مستوى العالم اجمع .
حمى الله هذا الوطن بشعبه و قيادته و حقق الله أمانينا جميعا .