رحمك الله يا أبا ماجد

تم نشره الثلاثاء 02nd حزيران / يونيو 2009 11:25 صباحاً
رحمك الله يا أبا ماجد
عبد الكريم الخزاعلة

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديل) صدق الله العظيم.

خلال الأيام الماضية من رحيل الفريق أول الركن محمد ماجد العيطان هذا الرجل المرحوم الذي حقق الكثير والذي أعطى الكثير وقدم الكثير بشهادة الكثيرون من أبناء هذا الوطن الطيب فهو الذي أمضى من عمره بما يقارب الأربعة عقود في الخدمة العسكرية والتي تشكلت من خلالها شخصية العسكرية والذي تميزت عسكريتهً بالمنضبطة الملتزمة بالقوانين والضوابط العسكرية وهو ماعرف عنه بـ\"العسكري المر\" .

ومن خلال خدمتهِ العسكرية في القوات الخاصة والعمليات الخاصة عرفهُ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه , عن قرب وعرف فيه الرجولة والأنباط ومدى حبه وعشقه إلى وطنهِ وإلى قيادتهِ الهاشمية الحكيمة, فكرمهُ جلالة الملك حفظه الله ورعاه على عطائه وانجازاته في القوات المسلحة إلى تعيينه مديراً للأمن العام وهو الذي أكدهُ الباشا رحمه الله بأن المواقع ليس لها علاقة بالعمل والعطاء وإنما ذلك يرتبط بمدى حب هذا الشخص وعشقه إلى وطنه, وهو ما لاحظناه من تقدم سريع ومميز لجهاز الأمن العام من تقديم الخدمات الأمنية المثلى وتعزيز العلاقة بين رجل الأمن والمواطنين من خلال الشرطة المجتمعية وأيضا الشرطة البيئية الشرطة والسياحية الذي انعكس الوضع البيئي كرجل أمن صديق للبيئة, والشرطة السياحية من خلال ثقافتهم العالية ومدى ارتياح ضيوف الأردن لهذا الاهتمام الأمني السياحي من عرب وأجانب, وأضف إلى ذلك التميز بتطبيق فكرة الأكشاك الأمنية التي أبدعت هذه الفكرة بزرع رجال الأمن على الطرقات وفي أماكن التجمعات التجارية والسكانية مما خلق جو من الآمان والارتياح لدى المواطنين ومارقين الطرقات .

وعلى الرغم من أن شخصية الباشا المرحوم تتصف بالعسكرية المنضبطة إلا انه يتحلى بقلبٌ كبير ودافئ تجلت بدورهِ رئيساً للهيئة الخيرية الهاشمية التي تحملُ اسماً عريقاً وتحقق هدفاً عريقاً بتخفيف الآلام والجروح على المواطنين في مختلف بقاع العالم الذين تعرضوا للكوارث والحروب الذين هم في أمس الحاجة إلى العون والمساعدة.

رحمك الله يا أبا ماجد ورحم الله أمثالك الأردنيين الطيبين الذي قدموا كلُ يستطيعون تقديمهُ لخدمة هذا الوطن الذي يرخص لهً الغالي والنفيس, وستبقى كل الانجازات والبصمات التي عملتها وتركتها خلفك تذكرك في الصبحِ والمساء وستلقي على روح الطاهرة التحية والسلام .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات