رحمك الله يا أبا ماجد
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديل) صدق الله العظيم.
خلال الأيام الماضية من رحيل الفريق أول الركن محمد ماجد العيطان هذا الرجل المرحوم الذي حقق الكثير والذي أعطى الكثير وقدم الكثير بشهادة الكثيرون من أبناء هذا الوطن الطيب فهو الذي أمضى من عمره بما يقارب الأربعة عقود في الخدمة العسكرية والتي تشكلت من خلالها شخصية العسكرية والذي تميزت عسكريتهً بالمنضبطة الملتزمة بالقوانين والضوابط العسكرية وهو ماعرف عنه بـ\"العسكري المر\" .
ومن خلال خدمتهِ العسكرية في القوات الخاصة والعمليات الخاصة عرفهُ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه , عن قرب وعرف فيه الرجولة والأنباط ومدى حبه وعشقه إلى وطنهِ وإلى قيادتهِ الهاشمية الحكيمة, فكرمهُ جلالة الملك حفظه الله ورعاه على عطائه وانجازاته في القوات المسلحة إلى تعيينه مديراً للأمن العام وهو الذي أكدهُ الباشا رحمه الله بأن المواقع ليس لها علاقة بالعمل والعطاء وإنما ذلك يرتبط بمدى حب هذا الشخص وعشقه إلى وطنه, وهو ما لاحظناه من تقدم سريع ومميز لجهاز الأمن العام من تقديم الخدمات الأمنية المثلى وتعزيز العلاقة بين رجل الأمن والمواطنين من خلال الشرطة المجتمعية وأيضا الشرطة البيئية الشرطة والسياحية الذي انعكس الوضع البيئي كرجل أمن صديق للبيئة, والشرطة السياحية من خلال ثقافتهم العالية ومدى ارتياح ضيوف الأردن لهذا الاهتمام الأمني السياحي من عرب وأجانب, وأضف إلى ذلك التميز بتطبيق فكرة الأكشاك الأمنية التي أبدعت هذه الفكرة بزرع رجال الأمن على الطرقات وفي أماكن التجمعات التجارية والسكانية مما خلق جو من الآمان والارتياح لدى المواطنين ومارقين الطرقات .
وعلى الرغم من أن شخصية الباشا المرحوم تتصف بالعسكرية المنضبطة إلا انه يتحلى بقلبٌ كبير ودافئ تجلت بدورهِ رئيساً للهيئة الخيرية الهاشمية التي تحملُ اسماً عريقاً وتحقق هدفاً عريقاً بتخفيف الآلام والجروح على المواطنين في مختلف بقاع العالم الذين تعرضوا للكوارث والحروب الذين هم في أمس الحاجة إلى العون والمساعدة.
رحمك الله يا أبا ماجد ورحم الله أمثالك الأردنيين الطيبين الذي قدموا كلُ يستطيعون تقديمهُ لخدمة هذا الوطن الذي يرخص لهً الغالي والنفيس, وستبقى كل الانجازات والبصمات التي عملتها وتركتها خلفك تذكرك في الصبحِ والمساء وستلقي على روح الطاهرة التحية والسلام .