تعرف أكثر على حسناوات العمل السياسي في اسرائيل ( وجوه جديدة وقديمة )
المدينة نيوز - خاص - علاء الدين طويل - في كل مرحلة انتخابية جديدة لإسرائيل تتنافس الأحزاب الاسرائيلية التي يتراوح عددها بين10-15 حزبا سياسياعلى مقاعد البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" الذي يبلغ عدد الممثلين فيه 120 عضواً.
ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية في إسرائيل واعلان اكتمال القوائم الحزبية المختلفة التي ستخوض الانتخابات المقرر إجراؤها في 22 تشرين الثاني من العام المقبل، يبرز في اسرائيل أسماء نسائية جديدة في ساحة السياسة الإسرائيلية.
المرأة موضوع ساخن لا سيما في عالم السياسة، وتعتبر النساء في اسرائيل السلاح الناعم والفتاك، وهن من أهم عناصر العمل التجسسي حيث قدرتهن التي تزيد في بعض الأحيان على الرجال في حالات عدة، هن جميلات ومثيرات ويتمتعن في كثير من الأحيان بذكاء خارق.
في هذا التقرير تعرض "المدينة نيوز" لقرائها الأعزاء أسماء لإسرائيليات دخلن دهاليز السياسة والجاسوسية في إسرائيل فقمن بدورهن على أكمل وجه :
ميراف ميخائيلي – مرشحة حزب "العمل"
وهي المفاجأة الأكبر بإجماع الإعلام الإسرائيلي في قائمة حزب "العمل" التي ستتنافس في الانتخابات البرلمانية القريبة، تصدرت المرتبة الخامسة في القائمة الحزبية رغم أنف زعيمة الحزب شيلي يحيموفتش لأن أفكار ميخائيلي لا تروق لها.
وتتميز ميخائيلي في نظرتها الأنثوية، حيث تعتمد في أسلوبها الكلامي والكتابي على صيغة المؤنث، على سبيل المثال قولها: "المرء تعتقد...".
تناهض ميخائيلي مواقف الحكومة الإسرائيلية الراهنة، واليمين الإسرائيلي، بما في ذلك رفض العنف والاحتلال.
عملت ميخائيلي في مجال الإعلام قبل اشتغالها في السياسة، وبرزت في الإعلام المرئي، في مجالات عديدة منها الرياضة والثقافة، وانخرطت بعدها في الإعلام المكتوب، وكانت صاحبة عامود رأي في صحيفة "هآرتس" المعروفة.
ستاف شافير- مرشحة حزب "العمل"
أصغر المرشحين سنا للكنيست الإسرائيلي عمرها 27 عاما، واستطاعت رغم صغر سنها أن تحتل المكان التاسع في قائمة العشرة مرشحين الأوائل، وسبقت بذلك سياسيين مرموقين مثل: نحمان شاي، وأفيشاي برفيرمان.
سطع نجم شافير خلال "اعتصام الخيام" في صيف 2011، خلال الاحتجاجات الشعبية ضد غلاء المعيشة في إسرائيل، وذاع صيتها بأنها محاربة بلا هوادة من أجل العدالة الاجتماعية.
لم تكتف شافير بالعمل خارج البرلمان فاتخذت مسارا مغايرا من قيادية في صفوف الحركة الاحتجاجية فقررت أن تلجأ إلى مجلس الشعب كأداة للتغيير الاجتماعي.
ناديا حلو- مرشحة حزب "العمل"
أول امرأة عربية - مسيحية من مدينة يافا تشغل وظيفة في البرلمان الإسرائيلي، وتم انتخابها للكنسيت عام 2006، واستطاعت الوصول إلى المرتبة ال 19 في قائمة المرشحين للكنسيت التاسع عشر.
تقلدت حلو منصب نائبة حركة "نعمت" الإسرائيلية واجتهدت خلال عملها كعاملة اجتماعية في مجال حقوق المرأة في إسرائيل، ولا سيما المرأة العربية.
تعنى حلو بقضية التعايش والسلام، وشغلت مناصب عدة في جمعيات إسرائيلية وعربية، قبل دخولها العمل السياسي، واهتمت بقضايا شتى منها: السلام، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الأقليات وغيرها.
ترأست حلو في الكنسيت السابع عشر لجنة حقوق الطفل، وكانت عضوة مساهمة في لجان الكنسيت: مثل لجنة الداخلية، والمحافظة على البيئة، واللجنة الخاصة بمكانة المرأة وتمكينها. وساهمت خلال عملها البرلماني في مشاريع قوانين تتعلق بحقوق المرأة والمجالس المحلية.
تسيبي حتوبلي – مرشحة حزب "الليكود"
أصغر الأعضاء سنا في الكنيست وهي من الأسماء البارزة في "الجيل الصاعد" في اسرائيل، وهي في عقدها الثالث تحتل المكان العاشر في قائمة الحزب الأقوى في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو.
تُعرف حتوبلي بمواقفها اليمينية المتشددة، وتعاطفها مع المجتمع الديني كونها سياسية متحفظة في ما يتعلق بأمور الدين. وهذا ما دعا البعض للتساؤل عن سبب عزوفها عن الزواج طالما أنها تدعم التوجه الديني في اسرائيل.
عملت حتوبلي في مهنة المحاماة قبل انشغالها في السياسة، وعملت في مجال الإعلام، ويبرز في جدالاتها الطابع اليميني، وكانت من منتقدي رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت إبّان الحرب الثانية على لبنان وبعدها.
شيلي يحيموفتش- مرشحة حزب "العمل"
فازت بمنصب زعمية حزب العمل بعد أن هزمت منافسها وزير الدفاع السابق، عمير بيريس.
ينتقد الإعلام الإسرائيلي شيلي بسبب تهربها من المواضيع السياسية- الأمنية، واختبائها وراء القناع الاجتماعي.
أبدت شيلي آراءها السياسية والأمنية في الفترة الأخيرة، خاصة خلال العملية العسكرية "عمود السحاب" ضد غزة، ونيل السلطة الفلسطينية مكانة دولة مراقب في الأمم المتحدة، وركزت في حديثها على قصور الحكومة الإسرائيلية في الشأنين، متّبعة دور المعارضة السياسية بدل الكشف عن خطها السياسي.
ويشك بعض المحللين السياسيين بأن سياسة شيلي تميل إلى اليمين السياسي أكثر من اليسار.
عملت شيلي طويلا في الإعلام، وترقت في سلم المراتب في الحزب حتى وصلت زعامة الحزب. وتُعرف شيلي بأنها تتفاعل مع متابعيها على "فيس- بوك" إذ تشهر آراءها هنالك بدون انقطاع.
تسيبي ليفني- حزب "الحركة"
حسناء الكنيست كما تصفها اسرائيل، ومن أجل اسرائيل اعترفت بأنها مارست الجنس مع مسؤولين كثر من بينهم قيادات فلسطينية من الصف الأول.
ليفني صاحبة سيرة سياسية مرموقة، إذ تبوأت مناصب رفيعة مثل وزيرة الخارجية ووزيرة العدل، ونائبة لرئيس الحكومة أولمرت، وكانت بذلك أول امرأة تشغل منصب نائب رئيس الحكومة في إسرائيل، ووزيرة الخارجية الثانية بعد جولدا ميئير.
ترأست ليفني خلال عملها في الخارجية الإسرائيلية المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وبعد اعتزال إيهود أولمرت العمل السياسي تزعمت ليفني حزب "كاديما" (الذي أقامه رئيس الحكومة الأسبق أرييل شارون).
وفي انتخابات 2009 حازت على 29 مقعدا في الكنسيت الإسرائيلي، وأصبح حزب "كاديما" الحزب الأكبر في إسرائيل، إلا أنها لم تفلح في مهمة تشكيل ائتلاف حكومي.
وأعلنت ليفني الأسبوع الماضي عن إقامة حزب جديد بعد أن تركت حزب "كاديما" واعتزلت السياسة مؤقتا، واطلقت على الحزب اسم "هتنوعا"، أي "الحركة".
ووجّه الصحافيون في إسرائيل أسئلة صارمة لليفني عقب خطوتها إقامة حزب جديد، واتهم بعض المحللين ليفني بأنها تعاني من "أنانية" مفرطة.
المصدر: المدينة نيوز