ندوة تؤكد اهمية ثقافة التسامح وتقبل الآخر بالزرقاء
المدينة نيوز - اكد المشاركون في الندوة الحوارية التي نظمها مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء امس، اهمية ثقافة التسامح وتقبل الآخر والتركيز على التنشئة الاسرية ونبذ التعصب والعنف.
وبين رئيس الهيئة الوطنية للحوار ونبذ العنف الدكتور محمود خراز ، ان الحوار الحقيقي يحتاج الى التركيز على القواسم المشتركة بين الناس واستبعاد العناصر المفرقة، مؤكدا ان بذرة المحبة هي الاساس لسيادة ثقافة التسامح.
واضاف اننا ما زلنا مجتمعا طيبا بالرغم من اندثار بعض القيم، متسائلا عن المفهوم الحقيقي للتسامح وهل هو ثقافة عشائرية دينية او ممارسة انسانية، لافتا الى ان هناك تحولا في الثقافة المجتمعية التي تركز على مجموعة من العادات والتقاليد والممارسات والقيم الايجابية الى ثقافة المغالبة واخذ الحق بالايدي نظرا لغياب التطبيق الفاعل للقانون .
وبين ان الطفل لدينا ينشأ تنشئة عنيفة ، حيث ان النسبة الحقيقية لممارسي العنف في الاردن عام 2009 وصلت الى 38 بالمئة.
واكد ضرورة التركيز على التربية الاسرية ورفع درجة الوعي والثقافة والارتقاء بالسلوكيات والممارسات الاجتماعية، مشيرا الى ضرورة استغلال التقدم التكنولوجي بشكل صحيح.
من جهتها حاولت نائب رئيس الهيئة الوطنية للحوار ونبذ العنف المحامية ندى الور تقديم تعريف عن التسامح، مبينة انه قيمة مهمة لتطور المجتمع يجب ان تلتصق بالمحبة والغفران والاخلاص.
واكدت ضرورة التركيز على التسامح الانساني الذي نفتقده في مجتمعاتنا، موضحة ان التسامح بالنسبة لمجتمعاتنا لا يتصف بالاستمرارية بل هو مرهون بالوقت والمصلحة والهوى الشخصي.
واشارت الى ان التسامح مرتبط بالمحبة والتربية والبيئة والثقافة، حيث ان التركيز على الثقافة الاستهلاكية واعلاء النزعة الذاتية ادى الى اندثار الكثير من القيم المجتمعية من بينها قيمة التسامح ، لافتة الى ان الديانتين الاسلامية والمسيحية دعتا الى التسامح والمحبة.
وجرى في ختام الامسية التي حضرها جمع من الكتاب والمثقفين والمهتمين، نقاش وحوار للتأكيد على ضرورة ايجاد منهج تتبناه الدولة لتدريس القيم الاخلاقية في المدارس اضافة الى بث الرسائل التوعوية في جميع وسائل الاعلام للاعلاء من ثقافة التسامح وتقبل الآخر.
( بترا )