كاتب اسرائيلي يدعو لمفاوضات مباشرة مع حماس ويؤيد المصالحة
المدينة نيوز - خاص - علاء الدين طويل - وجه أحد كبار الأدباء الإسرائيليين، دعوته إلى حكومة بنيامين نتنياهو، الاعتراف بحركة حماس وإدارة مفاوضات مباشرة معها، مشيرا إلى أن تسمية حماس منظمة إرهابية هو خطأ ينبغي تصحيحه بهدف التوصل إلى هدنة طويلة تفضي إلى اتفاق سلام شامل.
وأكد الكاتب الاسرائيلي أ.ب. يهوشواع تأييده للمصالحة الفلسطينية، وطالب أن يتم إعادة ربط حماس تدريجيا بالشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، من أجل التوصل بسرعة إلى حل الدولتين للشعبين، ووقف حالة التدهور البطيء بينها واسرائيل.
وفيما يتعلق بتسمية حماس، يرى الكاتب يهوشواع أنه حان الوقت لتكف اسرائيل عن تسمية حماس منظمة إرهاب وأن نُعرفها بأنها عدو، واتهم نتنياهو بأنه باستمراره في استعمال مصطلح الإرهاب تجاه حماس، يشوش على قدرة التوصل إلى اتفاق طويل مع "العدو اللدود هذا" حسب قوله.
ويصف يهوشواع في مقالته حماس بأنها تسيطر على الأرض وأن لها جيشا وتمتلك مؤسسات حكم وإعلام وباتت معترفا بها من دول كثيرة.
ليست ارهابية بل عدو
يبرر الكاتب الاسرائيلي يهوشواع الحاجة لتسمية حماس بالعدو وليست بإرهابية لأنه يرى أنه لا أمل باتفاق يتم التوصل به مع" منظمة ارهابية"، ولهذا فإن الحاجة ملحة لإعطاء شرعية مبدئية لمحاولة التوصل إلى اتفاق مباشر مع حماس لأن الفلسطينيين "جيراننا إلى الأبد".
والكاتب يهوشواع، معروف بأنه كان من أوائل الشخصيات الإسرائيلية التي دعت في الثمانين من القرن الماضي، إلى الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، يعتبر اليوم أن حماس عدو ومع الأعداء تدار مفاوضات.
ويستعرض يهوشواع في مقالته التي نشرتها صحيفة "هآرتس" تجارب عدة من التاريخ تم فيها التعامل مع قوى أكثر عنفا وقسوة مما هي عليه حماس هذه الأيام ومع ذلك لم تكن اسرائيل تسمي هذه القوى بالإرهابية بل أعداء تمكنت في نهاية الأمر من مفاوضتهم والتوقيع معهم على اتفاق هدنة.
واستشهد يهوشواع بأمثلة عدة منها ما جرى في حرب التحرير في 1948 عندما قصف الأردنيون القدس الغربية عدة شهور، وفرضوا عليها حصارا، وأشار إلى حرب الأيام الستة (سنة 1967)، حينما قصف السوريون بلدات الجليل مدة سنين وقتلوا وجرحوا كثيرين؛ ودعوة المصريون بزعامة عبد الناصر مرارا إلى القضاء على إسرائيل وما كانت عليه النازية ومع ذلك لم يكن أيا من هذه الأطراف إرهابيا في مصطلحات اسرائيل.
ويقترح الكاتب الإسرائيلي أربعة مراحل يتم خلالها التفاوض مع حماس، تتمثل في موافقة حماس على المراقبة الدولية من أجل نزع السلاح الهجومي ضد اسرائيل، وفتح الممرات والمعابر حسب قواعد أوسلو، وكل هذا من أجل إعادة بناء الوحدة الفلسطينية تمهيدا للتفاوض مع إسرائيل، والتوصل لاتفاق سلام شامل.