خبير: الحرب على غزة شنت لتعزيز مبيعات القبة الحديدية
المدينة نيوز - أشارت وكالة ريل نيوز نتورك في تقرير مصور، إلى اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي القائم على تصدير السلاح وبالتالي استعراض القوة لدى قوات الاحتلال. وجرى افتعال أحداث لشن الحرب على غزة بعد أن قتلت قوات الاحتلال طفلا فلسطينيا بجانب سور حول غزة ثم قام الاحتلال باغتيال قائد عسكري في حماس، وفقا لخبير الاقتصاد الألماني شير هيفر Shir Hever، الذي استضافته الشبكة في حوار خاص.
يشير الخبير أنه عقب الحرب التي شنها الاحتلال على غزة لم يتغير شيء على الأرض ولم تحقق دولة كيان إسرائيل على أي مكاسب عسكرية ولا يمكن القول أن الحرب على غزة كانت بنية إجراء تجربة لما يسمى القبة الحديدية تحسبا لتداعيات هجوم إسرائيل على إيران، فذلك يمكن القيام به بصواريخ اختبار، وكذلك معرفة وكشف قدرات حماس.
يشير الخبير بالقول كان الهجوم على غزة رسالة ترويجية للعالم لتسويق القبة الحديدية وما يمكنها تحقيقه، ليترجم ذلك إلى مبيعات فورية لصالح الشركة المطورة لها وهي شركة رافايل المملوكة للحكومة مع مصانع جرت خصخصتها مؤخرا فضلا عن مكونات أخرى تطورها شركات سلاح خاصة في كيان إسرائيل وهي تنتج أهم صادرات السلاح الإسرائيلية حول العالم. وتسعى إسرئيل للترويج لصناعاتها من الأنظمة المضادة للصورايخ وبالفعل فتح الترويج الإعلامي للقبة الحديدية فرص بيعها لدول مثل كوريا الجنوبية وعدد آخر من الدول على الرغم من معدل ضعيف في اعتراض الصواريخ بحسب جيش الاحتلال ذاته.
هل يعقل أن تشن اسرائيل حربا لتعترض صواريخها يكلف واحد منها 50 ألف دولار، وتطلق أكثر من واحد منها لاعتراض صاروخ حماس الذي لا تتعدى كلفته 300 دولار؟ هذه الكلفة لم تهدر حين تشتري الولايات المتحدة هذا النظام، وكذلك الحال مع منظمة الناتو وبريطانيا والهند وكوريا وستجبر هذه الدول حلفائها على شراء ذلك النظام، ووقتها سيعرف الجميع أن اعتراض صواريخ حماس بكلفة 20 مليون من الدولارات هي خيار مربح تماما مع مبيعات بالمليارات لشركات إسرائيلية خاصة ذات ميزانيات ضخمة وتتمتع بنفوذ هائلة لدى ساسة كيان اسرائيل وصناع القرار فيها.
يتابع هيفر بالقول إن السلام لم يعد خيار اسرائيل نظرا لصعود شركات الأسلحة وخصخصة القطاع الأمني في الكيان،ويدر هذا القطاع مليارات الدولارات سنويا ليكرس مبدأ الدولة القلعة التي تعيش في صراع دائم مع جيرانها باستخدام كل صنوف الأسلحة بحجة
الدفاع نفسها بدلا من السعي لحلول سياسية أو دبلوماسية.(أريبيان بزنس)