جبهة النصرة بسوريا.. لماذا التخوف العالمي بشأنها؟!
المدنية نيوز - خاص - يزداد التخوف الدولي من جبهة النصرة التي تقاتل مع الثوار في سوريا حتى باتت الولايات المتحدة الأمريكية تكثف جهودها ليتم تصنيف هذه المنظمة ضمن قوائم الجماعات الإرهابية، فما هي هذه الجبهة التي يجتمع عليها المجتمع الدولي رغم ملئ ساحة الصراع السورية بالمنظمات المسلحة ولا يخلوا الأمر من تساؤل بالغ الأهمية ينبغي طرحه وهو إذا كانت جبهة النصرة التي تشكلت أواخر 2011 ينبغي وضعها ضمن قائمة الارهاب الدولي فما هو الحال بالنسبة للفرقة الرابعة السورية التي يرأسها ماهر الأسد في سوريا؟؟.
تشكلت جبهة النصرة، وأسمها الكامل "جبهة النصرة لأهل الشام" أواخر سنة 2011، بعد احتدام المعارك العنيفة بين النظام السوري والثوار، ودعت الجبهة في بيانها الأول الذي أصدرته في 24 يناير/كانون الثاني 2012 السوريين "للجهاد" وحمل السلاح في وجه النظام السوري.
وتبرز المخاوف الدولية من ازدياد نفوذ هذه الجبهة الذي يتماشى ودنو "ساعة الصفر" للنظام السوري بحسب آراء محللين سياسيين وعسكريين، لا سيما وأنها امتداد للطائفة السنية التي تعتبر المكون الأكبر التركيبة الديمغرافية لسكان سوريا.
ويزداد التخوف الأمريكي الغربي من جبهة النصرة عندما يتعلق الموضوع بالأسلحة الكيماوية السورية، والمخاوف من وقوعها بيد أشخاص من الممكن أن يستخدموها إليها لاحقا في فرض أجنداتهم لخاصة، على اعتبار منهم أن الجبهة تضم عناصر إسلامية متشددة، لها أجندات شخصية تسعى لتطبيقها بدخول سوريا بمرحلتها الانتقالية القادمة.
وكانت جبهة النصرة قد تبنت القيام بعدة هجمات كان من ابرزها اعلانها مسؤوليتها عن تفجير مبنى قيادة الأركان في العاصمة دمشق الذي يعتبر الضربة الأقوى التي شهدها النظام السوري في حين أعن النظام أن من قام بالتفجير أحد أعضاء مجلس وكان أحد العاملين في مبنى الأمن القومي، وأن "أعداء سوريا" استأجروه لتنفيذ المهمة.
ولا تزال آراء الخبراء منقسمة بين فئة تؤكدخطورة هذه المنظمة حديثة العهد وتغلغلها العميق بين الثوار، وفئة أخرى تقلل من أهمية جبهة النصرة مستندة إلى المثال الليبي حيث انحلت الكتائب الليبية بعد سقوط القذافي.
ويشير كثيرون إلى أن تعظيم حجم جبهة النصرة يأتي من باب الـ "فبركة إعلامية" التي يقوم بها النظام السوري ليبرر للعالم أن حربه في سوريا ما هي إلا حربا ضد الإرهاب.