معهد التضامن :الاردن خطا خطوات فاعلة في محاربة الفساد
المدينة نيوز -أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أخيرا التاسع من كانون الأول من كل عام يوماً دولياً لمكافحة الفساد من أجل نشر الوعي حول الفساد وآثاره المدمرة على المجتمعات والدول، وللتأكيد على أهمية إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتي إعتمدتها عام 2003 ودخلت حيز التنفيذ عام 2005.
ونظراً لأهمية الأفراد خاصة النساء في مجال مكافحة الفساد فقد إختارت الأمم المتحدة موضوع هذا العام تحت عنوان "إعمل على مكافحة الفساد" وكان يتوجب إستخدام عبارة "إعمل / إعملي على مكافحة الفساد".
وأشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" في بيان صحفي صدر اليوم السبت بهذا الخصوص، الى صعوبة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بوجود وتفشي الفساد، خاصة وأنه يؤثر في المجتمعات الغنية والفقيرة على حد سواء مع أن تأثيره على الفقراء (والنساء أكثر فقراً من الرجال) أكبر وبطريقة غير متجانسة أو متناسبة.
ونوهت "تضامن" الى أن الأردن خطا خطوات فاعلة في محاربة الفساد، مشيرة إلى انه صادق على الإتفاقية الدولية لمكافحة الفساد فيما صادق عليها عام 2005 ، وأصدر القانون رقم (62) لعام 2006 "قانون هيئة مكافحة الفساد" والقانون المعدل لقانون هيئة مكافحة الفساد رقم (10) لسنة 2012 ، وأطلقت الهيئة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، مثلما شارك الأردن بتأسيس الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد عام 2008 والتي شاركت فيها 16 دولة عربية لتكون منبراً إقليمياً لتبادل المعلومات وبناء القدرات والسياسات المتعلقة بمحاربة الفساد.
وأشارت "تضامن" الى مؤشر مدركات الفساد لعام 2012 الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية ، حيث تراجع الأردن نقطتين بترتيبه العالمي (58 الترتيب الحالي من 56 الترتيب عام 2011) ، إلا أنه تقدم في المقابل نقطتين على مستوى الوطن العربي ، فقد إحتل الأردن عام 2011 المركز السادس عربياً بعد كل من قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين وعُمان والكويت ، أما عام 2012 فقد إحتل المركز الرابع بعد كل من قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين متجاوزاً عُمان والكويت.
ولفتت الى أن النساء هن الأكثر تضرراً من تفشي الفساد حيث يعانين منه بسبب كونهن نساء فيتعرضن للتحرشات الجنسية ويطلب منهن تقديم أجسادهن مقابل الحصول على خدمات من المفترض "لولا الفساد" أن يحصلن عليها كونهن مواطنات أو بسبب كفاءتهن العلمية أو المهنية، والنساء الفقيرات وهن الأغلبية بين فقراء العالم يعتبرن فريسة سهلة للفساد والفاسدين.
وشددت "تضامن" على دور مؤسسات المجتمع المدني خاصة المنظمات النسائية، كما شددت على أن للنساء دور فعال في قول "لا" للفساد، فالمواطنات المسؤولات يعرفن حقوقهن وكيفية المطالبة بها كحصولهن ووصولهن السهل لخدمات الصحة الأساسية، والتشديد على ممثليهن المنتخبين بضرورة إتباع سياسات تكافح الفساد التي تؤثر على محيطهن الخارجي وداخل أسرهن، كما يمكن للنساء التوقف عن تسهيل قبول الهدايا وقبول أو منح الرشوة ، وبالعمل على تعليم أولادهن بأن الفساد غير مقبول وأنه يتناقض مع النزاهة والشرف والأمانة والمساواة.
(بترا)