الاميرة دانا فراس: التراث جزء اساس في بناء الهوية الوطنية
المدينة نيوز - من موسى خليفات- اكدت سمو الاميرة دانا فراس اهمية تضافر الجهود بين مختلف القطاعات للحفاظ على التراث المادي وغير المادي من خلال بناء القدرات وتمكين المجتمع المحلي من الجرد العلمي للتراث.
وشددت سموها خلال رعايتها الاحد في عمان فعاليات المؤتمر الصحفي ومعرض الصور لمشروع بناء القدرات في مجال جرد التراث الثقافي غير المادي في مادبا وصونه في مرحلته الثالثة والذي نظمته اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة الثقافة على المسؤولية المشتركة بين الافراد والمؤسسات الحكومية والاهلية للعمل على البحث والتوثيق والصيانة للتراث غير المادي بموجب اسس علمية بحتة وبما ينسجم مع اتفاقية التراث غير المادي للعام 2003 والتي صادق عليها الاردن عام 2006.
ودعت الى ضرورة تحديد العناصر المهددة بالخطر للتراث الثقافي غير المادي وتلك التي تحتاج الى صون عاجل وتدريب الباحثين المحليين ليكونوا قادرين على نشر الوعي بالتراث الثقافي غير المادي والمشاركة في عمليات الصون المستقبل للتراث.
وقالت سموها "ان التراث المادي بجزأيه المادي وغير المادي يتضمن عناصر مختلفة من التقاليد المتوارثة, العمارة, المعالم الاثرية, الحرف والمعرفة والثقافة والتي تذكرنا بالماضي وتثري حاضرنا وتمكن من التطلع الى مستقبل مبني على اسس قوية وراسخة، مشيرة الى ان التراث جزء اساسي في بناء هويتنا الوطنية.
وبينت سموها ان التراث يضفي شكلا مميزا على المدن من خلال فن العمارة والتخطيط الحضري ويبني مساحات لاحتضان الثقافات والحضارات المختلفة وكذلك تحفيز التبادل الثقافي الى جانب فوائده الاقتصادية من خلال ما يوفره من فرص للعمل وتشجيع للسياحة.
وثمنت سموها جهود اللجنة الوطنية الاردنية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة الثقافة ومنظمة اليونسكو والاتحاد الاوربي لدعمها المتواصل للمبادرات التي من شأنها صون ورعاية التراث.
وعرضت امين سر اللجنة الوطنية الاردنية للتربية والثقافة والعلوم انتصار القهيوي لمراحل تقدم المشروع الذي بدأ في شهر حزيران الماضي بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو بكلفة 174080دولارا .
وشملت المرحلة الاولى من مشروع تطبيق اتفافية التراث غير المادي بحسب القهيوي إعداد تقييم وطني لحالة صون التراث الثقافي غير المادي في الأردن بمشاركة خبراء وباحثين من مصر وسوريا ولبنان بالإضافة الى الاردن تم خلالها اقتراح مشاريع وطنية في مجال صون التراث الثقافي غير المادي.
وقالت ان المشروع يهدف في مرحلته الثالثة إلى بناء القدرات وتمكين المجتمع المحلي من الجرد العلمي للتراث وتحديد العناصر المهددة بالخطر، بالإضافة إلى تدريب باحثين محليين قادرين على نشر الوعي بالتراث الثقافي غير المادي، والمشاركة في عمليات الصون في المستقبل.
وقالت انه تم اختيار مادبا في هذه المرحلة لما تشكله من تنوع في المجتمع الأردني في ظل الزحف العمراني الذي يتجه نحوها وبات يهدد الكثير من العناصر المتعلقة بالحياة الشعبية فيها .
وتناولت القهيوي آلية العمل في المشروع والتي تضمنت التدريب، والبحث الميداني، مشيرة الى انه تم تدريب عدد من الباحثين من المجتمع المحلي في المحافظة.
من جهته اشار مدير دائرة التراث في وزارة الثقافة الدكتور حكمت النوايسة الى مشروع نظام التراث المادي وغير المادي الذي يجري اعداده تمهيدا لإقراره من مجلس الوزراء وديوان التشريع بهدف تعزيز الجهود الوطنية الرامية الى حفظ التراث المادي وغير المادي.
وكشف الدكتور النوايسة عن خطة متكاملة لدعم التراث المادي وغير المادي في مختلف محافظات المملكة تبدأ العام المقبل من محافظة جرش بالتزامن مع احتفالية جرش مدينة الثقافة الاردنية للعام 2013.
واشار منسق المشروع عضو اللجنة الوطنية الاردنية للتراث والثقافة والعلوم ناصر سدر الى الجهود المشتركة بين اللجنة ووزارة التربية والتعليم والثقافة لتكريس مفهوم المحافظة على التراث المادي وغير المادي.
وقال ان اللجنة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تولي هذا الموضوع اهمية كبيرة من خلال استهدافها للطلبة في مدارسهم لتوعيتهم بالتراث الثقافي واهمية الحفاظ عليه، مشيرا الى امكانية تضمين المنهاج الدراسية مواد تتعلق بهذا الامر، مبينا انه تم اشراك عدد من المعلمين من مختلف مناطق المملكة في دورات متخصصة في مجال الحفاظ على التراث المادي وغير المادي.
وافتتحت سموها معرضا للصور جسدت عناصر التراث المادي وغير المادي في مادبا فيما تم عرض فلم وثائقي بهذا الخصوص.
وتسعى اللجنة الى عرض الجهود الوطنية الاردنية في الحفاظ على التراث المادي وغير المادي في مؤتمر للتراث المادي تحتضنه العاصمة الفرنسية العام المقبل.(بترا)