المقاومة الايرانية تدين تصريحات كوبلر للمالكي في اليوم العالمي لحقوق الانسان
المدينة نيوز - خاص - : اصدر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بيانا صحفيا الجمعة وصل لـ " المدينة نيوز " نسخة منه ، ادان امتداح مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للمالكي في اليوم العالمي لحقوق الانسان ، رغم زيادة وتيرة الاعدامات وانتهاك حقوق الانسان في العراق .
وفي ما يلي نص البيان :
امتداح كوبلر للمالكي في اليوم العالمي لحقوق الانسان
رغم وتيرة الاعدامات المتصاعدة والانتهاك الممنهج لحقوق الانسان في العراق
- الصمت تجاه مجزرتين والتعذيب النفسي والحصار المفروض على أشرف منذ 4 سنوات وتحويل ليبرتي الى سجن
في الوقت الذي يبدي فيه المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان قلقهم ازاء التعذيب والوتيرة المتصاعدة في الاعدامات والانتهاك الممنهج والخطير لحقوق الانسان في العراق، امتدح وبشكل مقيت مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق في حديث أدلى به لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان للمالكي وبحضور الأخير قائلا:
« كلمة السيد رئيس الوزراء تعكس تماما الأجندة الموجودة على طاولة الأمم المتحدة. هذا هو الالتزام الحقيقي والصحيح بحقوق الانسان .. ووجود وزارة لحقوق الانسان في هذه البلاد يعكس اهتمام البلد لحقوق الانسان... وأنا على وجه الخصوص سعيد جدا وأشيد بحضور دولة السيد رئيس الوزراء بهذه الاحتفالية. وهذه اشارة هامة جدا يرسلها هذا الحضور الكريم لدولة السيد رئيس الوزراء للجميع بالأهمية التي يوليها دولة السيد رئيس الوزراء لحقوق الانسان في العراق. وأود أن أشكر أيضا على وجه الخصوص معالي السيد وزير حقوق الانسان للتعاون الكبير الذي أبداه معنا ومع يونامي ومعي شخصيا ومع لجنة حقوق الانسان في جنيف».
وتأتي هذه التصريحات في وقت كان المالكي قد دافع في هذه الجلسة وقبل حديث مارتن كوبلر عن الجرائم التي توقع في العراق يومياً عندما أكد قائلا «ما الذي يحدد الحريات؟ ما يحددها حرية الآخر.... تأتي السلطة وتحد من سلوك المواطن الذي يسبب ازعاجه للآخر. ...نريد الحرية ولا نريدها أن تتجاوز على النظام العام للدولة. ... أنا أسمع في السجن فلان تعرض للتعذيب. .. عندنا ناس لايزالون عندهم عقلية النظام السابق يمارسون هذه الممارسات لا ننكر. ونتمنى أن يقول لنا من الذي تجاوز على السجين ومن الذي هدر كرامة فلان... لجنة حقوق الانسان بالبرلمان وليس لها شغل الا أن تروح الى السجن تشوف هذا تعذ ّب أم ما تعذ ّب.. حدثوا لي عن حقوق الطفل أين؟ حدثوا لي عن حقوق المرأة أين؟ ... ينبغي الدفاع عن حقوق الذين ارتكب الارهاب بحقهم؟... من أين جائتنا الطائفية؟...وأصبح الجدل بين العراقيين حول حقوق الانسان للسجناء فقط».
فيما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه في تقاريره الثلاثة المرفوعة الى مجلس الأمن الدولي خلال عام 2012 عن تصعيد انتهاكات حقوق الانسان في العراق. وقال في آخر تقريره في تشرين الثاني من هذا العام «منذ تقريري السابق تم اعدام 43 شخصاً وبذلك فقد بلغ عدد المعدومين 113 في عام2012 بينما هذا العدد كان 67 في عام 2011 و18 شخصاً في عام 2010... معظم المعدومين تم محاكمتهم تحت البند 4 لقانون مكافحة الارهاب... وعلمت يونامي من خلال زيارتها المنظمة لمواقع الاعتقال في عموم العراق بأن الكثير من المعتقلين كانوا في الاعتقال لمدد طويلة قبل المحاكمة وأن الكثير من منشآت هذه السجون لا تتطابق مع المعايير الانسانية الأساسية وأن يونامي تتلقى دوماً تقارير عن ممارسة التعذيب في السجون».
اضافة الى ذلك فان مارتن كوبلر وفي حديثه الذي يعد بوضوح ضوء أخضر لاستمرار القتل والقمع من قبل الحكومة العراقية، قد تناسى الأعمال الارهابية والتفجيرات الاجرامية والتدخلات القمعية الأخرى لقوة القدس الارهابية في العراق ولم ينبس بكلمة عن مجزرتين طالتا سكان أشرف على أيدي القوات المؤتمرة بإمرة المالكي وقتل 50 شخصا منهم وجرح أكثر من 1130 آخرين والتعذيب النفسي والحصار المفروض على أشرف وليبرتي منذ أربع سنوات وفرض حالة على المرضى والجرحى ليموتوا بشكل بطئ وحظر التنقل من لبيرتي وتحويله الى سجن حسب تقرير رفعته مجموعة العمل المعنية بالاعتقالات التعسفية التابعة للأمم المتحدة ومنع نقل المعدات الطبية الضرورية من أشرف الى ليبرتي ومنع وصول المحامين ونواب البرلمان والمراسلين وناشطي حقوق الانسان الى أشرف وليبرتي.
الواقع أن مارتن كوبلر وقبل أن يمثل الأمم المتحدة وقيمها وقوانيها ، فانه يمثل الحكومة الصنيعة للفاشية الدينية في العراق ويقوم بالدعاية لها. ان المقاومة الايرانية تطالب مرة أخرى الأمين العام للأمم المتحدة تعيين ممثل محايد ومؤهل لتقصي الحقائق عن حالة أشرف وليبرتي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
14 كانون الأول/ ديسمبر 2012