نقل مواد كيماوية من إيران إلى سورية عبر العراق
المدينة نيوز - أعربت مصادر سياسية عراقية رفيعة المستوى محسوبة على التيار المناهض لإيران داخل الحكومة العراقية, عن استيائها الشديد من استمرار الحكومة العراقية في غض الطرف عن عمليات نقل كميات كبيرة من المواد الكيماوية المعدة لتصنيع السلاح الكيماوي من الجمهورية الإسلامية إلى نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت المصادر في تصريح خاص ل¯"السياسة", أمس, إنه في الفترة الأخيرة كان هناك ازدياد ملحوظ في كمية الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والمواد الكيماوية المعدة لتصنيع السلاح الكيماوي التي تم نقلها من إيران إلى سورية سواء بواسطة الطائرات التي تحلق فوق الأجواء العراقية في طريقها من طهران إلى دمشق, أو بواسطة الشاحنات التي تقطع العراق براَ في طريقها إلى سورية, مع اشتداد حدة القتال في سورية بين كتائب الأسد والثوار السوريين.
وأشارت إلى أن نظام الأسد ينوي في هذه المرحلة استمرار التزود بالسلاح الكيماوي والاحتفاظ بكميات كبيرة منه لاستخدامها عندما يشعر بأنه لم يبق لديه ما يفقده, حتى إذا كان ثمن ذلك فقدان الدعم الذي ما زال يتلقاه من "أصدقائه" المعدودين حول العالم ومن بينهم روسيا والصين.
وذكّرت المصادر بالويلات التي ذاقها الشعب العراقي, إبان قيام نظام صدام حسين باستخدام الأسلحة الكيماوية في حلبجة, ما يتوجب على الحكومة العراقية وقف كل أشكال الدعم العسكري الذي توفره إيران لسورية عن طريق العراق وفي مقدمها المواد الكيميائية المخصصة لإنتاج السلاح الكيماوي, حتى لو كان ثمن ذلك المس بالعلاقات التي تربط العراق مع إيران.
وحذرت من أن الإنسانية جمعاء والشعب السوري بشكل خاص سوف لن يسامح الحكومة العراقية في حال قرر نظام الأسد استخدام الأسلحة الكيماوية لإخماد الثورة السورية.(السياسة)