النظام سوري يُفلس في أبريل بعد استنفاد احتياطياته المالية بسرعة في الأشهر الستة الماضية
المدينة نيوز - كشفت مصادر بريطانية, الجمعة, أن النظام السوري يستنفد احتياطياته المالية بسرعة كبيرة ستجعله يفتقد إلى المال بحلول ابريل المقبل.
ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" عن مصدر وصفته بأنه وثيق الاطلاع قوله ان نظام الرئيس بشار الأسد "سيواجه خيار الاستسلام أو رمي نفسه تماماً تحت رحمة حليفه الإيراني مع وصول تلك اللحظة".
وأضافت ان "انتشار الثوار في الأشهر الستة الماضية عبر سورية وتحكمهم بممرات الإمدادات الحاسمة, لا سيما الطريق السريعة بين الشمال والجنوب الذي يربط دمشق مع حلب والطريق بين الساحل والعاصمة, جعل من الصعب على نظام الأسد تزويد قواته الضروريات الأساسية بدءاً من الوقود".
واشارت إلى أن إيران "قد تكون لا تزال قادرة على ايصال النفط إلى ميناء طرطوس السوري على البحر الأبيض المتوسط, غير أن نقل الإمدادات إلى المناطق حيث هناك حاجة إليها, أصبح أكثر صعوبة يوماً بعد يوم, وصارت القواعد العسكرية السورية وعلى نحو متزايد تشبه الجزر المحاصرة بعد أن أحاط بها الثوار وأصبح الجنود غير قادرين على التحرك لافتقادهم للضروريات وخطر تعرضهم لهجوم".
وأوضحت الصحيفة أن رد نظام الأسد كان "تجميع قواته في العاصمة دمشق والمدن الرئيسية الأخرى لتسهيل تغذيتهم وتسليحهم, وإجبار الثوار في الوقت نفسه على توسيع خطوط الإمداد والاتصال الخاصة بهم والتي تبدأ عادة في تركيا ومنطقة الحدود الشمالية, غير أن ثمن هذا التحرك كان باهظ الثمن وجعل النظام يتنازل أيضاً عن معظم الريف السوري, ويمنح الثوار المزيد من الفرص لتشديد الخناق عليه".
واضافت أن الوزارات السورية "تعمل بالكاد وهواتف وزارة الخارجية ترن من دون رد, لأن مسؤوليها أخذوا يهجرون مناصبهم بهدوء, وصارت أمام الأسد ثلاثة خيارات صارخة وهو يرى نظامه يتآكل أمام عينيه, أولها الحصول على ملاذ آمن ربما في روسيا أو بمكان ما في اميركا اللاتينية, حيث زار نائب وزير خارجيته فيصل مقداد أخيراً الإكوادور وفنزويلا ربما لاعداد الأرضية لخروجه".
وبحسب الصحيفة, فإن الخيار الثاني أمام الأسد هو "مواصلة القتال بأمل أن يسيء اعداؤه الحسابات ويرتبكوا أخطاء فادحة, والخيار الثالث هو التخلي عن دمشق والتراجع إلى المعقل التقليدي للطائفة العلوية في غرب سورية".(يو بي اي)