ورشة عمل عن مكافحة المخدرات في اربد
المدينة نيوز - ناقشت ورشة عمل عن " المخدرات ودور المؤسسات المتنفذة في مكافحتها"عقدت في قاعات الاندلس، نظمتها جمعيتا الزهور والاردنية لمكافحة المخدرات اليوم السبت طرق علاج الادمان، وكيفية التعامل مع الشخص المدمن الذي يتقدم للعلاج من تلقاء نفسه ودور الاعلام في التصدي للظاهرة.
وقال رئيس جمعية الزهور الخيرية الصحفي في وكالة الانباء الاردنية الزميل عوض السلامات، ان موضوع المخدرات يعتبر من اهم التحديات التي تواجه الفرد والاسرة والمجتمع، موضحا ان مديرية الامن العام تولي القضية اهتماما خاصا وتبذل جهودا كبيرة في المعالجة والتأهيل والضبط والملاحقة.
واشار الى ان الجمعية دأبت على عقد الورش التثقيفية الهادفة الى توعية المواطنين حول مختلف القضايا، من خلال محاور تتعلق بحقوق الانسان والتعددية السياسية، وقانون الاحول الشخصية، فضلا عن تنظيم الايام الطبية المجانية وسرطان الثدي وغيرها.
وقال رئيس الجمعية الاردنية لمكافحة المخدرات الدكتور موسى داود، ان الجمعية تهدف الى توعية المجتمع بالشكل غير التقليدي، من خلال اقامة ورشات العمل الخاصة بالوقاية والعلاج والتأهيل، وانه بعد المقارنة بين الاحصائيات التي تظهر نسب انتشار المخدرات في المجتمع، وبين وقائع الميدان، تبين لنا اهمية قيام دراسات خاصة بالجمعية، لنعالج المشكلة بناء على الاحصائيات وفق برامج اعدتها الجمعية لهذه الغاية.
واكد رئيس قسم مكافحة المخدرات في اقليم الشمال الملازم اول عبدالله خريسات، أهمية تحصين المجتمع ضد آفة المخدرات وخطرها، مشيرا الى اهمية الوازع الديني، لتحصين الافراد من هذه الآفة التي تتسبب بارتكاب جرائم واهدار للطاقات وقلة الانتاج.
وقال خريسات" ان اسبابا اربعة تقف وراء انتشار المخدرات هي، حب خوض التجربة ورفاق السوء وضعف الوازع الديني والتفكك الاسري "، لافتا ان الاردن ما زال ممرا للمخدرات وليس مقرا، بفضل الجهود التي تقوم بها الاجهزة الامنية المختصة في هذا المجال، فضلا عن الوعي وتعاون المواطن في الكشف عن عصابات المخدرات.
ولفت خريسات، ان عقوبة تاجر المخدرات تصل الى 15 عاما اذا انتج او خزن او شارك، و30 عاما في حال التكرار، فيما تصل العقوبة الى الاعدام في حال الاشتراك مع عصابات دولية.
من جانبه أكد سكرتير التحرير في وكالة الانباء الاردنية الزميل محمد البشتاوي، ضرورة دور وسائل الاعلام في مكافحة المخدرات، لافتا ان الاساليب القديمة في المعالجة الاعلامية باتت عاجزة عن اقناع الناس.
وقال " ان الحقيقة الواجب التوقف عندها هي ان وسائل الاعلام قد تنوعت وتعددت وازداد اثرها في السنوات الاخيرة، واي حديث عن اثر وسائل الاعلام في مكافحة المخدرات لا يشمل هذه الوسائل الجديدة، يظل قاصرا ومنقوصا وعديم الجدوى".
واوضح البشتاوي، ان الرسالة الاعلامية يجب ان تكون مقنعة ومدروسة، فكلما كانت استنتاجية وغير مباشرة كان اثرها افضل، لان الانسان لا يحب ان يقال له افعل كذا ولا تفعل كذا، لكنه اذا شاهد فيلما او وسيلة اعلامية تبين كيف ان حياة شاب مثله قد انقلبت جحيما بسبب المخدرات، فانه يستنتج العبرة بنفسه ويخلص الى النتيجة المطلوبة دون تدخل من أحد.
وقالت مديرة مدرسة الاميرة رانيا في لواء بني عبيد لوزة بخيت" إن الإرشاد النفسي عملية واعية هادفة وبناءة، لمساعدة وتشجيع الفرد لكي يعرف نفسه –التي لم يكن يعرفها – ويفهمها ويدرس شخصيتها جسميا وعقليا، وبالتالي يفهم ويكشف قدراته الكامنة، فيحدد مشكلاته وحاجاته، ويتمكن بذلك من اتخاذ القرار بنفسه ودون الحاجة إلى أي تبعية نفسية أو جسدية.
( بترا )