وزير الاوقاف يشارك في اجتماعات المجمع الفقهي الاسلامي بمكة المكرمة
المدينة نيوز - عاد الى عمان قادما من السعودية وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد السلام العبادي بعد أن شارك في أعمال الدورة الحادية والعشرين للمجمع الفقهي الاسلامي التابع لرابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة بصفته عضوا عاملا فيه.
وتم خلال الدورة التي أختتمت مؤخرا مناقشة عدد من الموضوعات المهمة ، واتخذ فيها القرارات اللازمة ، والتي كان منها حكم زكاة الدائن للدين الاستثماري المؤجل وبخاصة في المؤسسات المالية الاسلامية ، وقد أفتى مجلس المجمع بوجوبها كل حول قمري، وتزكى مع ارباحها واذا قبضت زكيت عن الاعوام الماضية لتوافر شروط وجوب الزكاة فيها.
وقال العبادي في تصريحات صحفية تلقت (بترا) نسخة منها اليوم السبت ان المجمع بين مدة انتظار المفقود، وترك تحديد المدة للقاضي بحيث لا تقل عن سنة، ولا تزيد على اربع سنوات، واذا حكم القاضي بانتهاء المدة حكم بوفاته وتقسيم امواله وعدة زوجته وجميع الاثار على الوفاة المقررة شرعا.
كما بحث موضوع اكثر مدة الحمل، وانتهى الى انها سنة، لاستيعاب احتمال ما يقع من خطأ في حساب الحمل، وان اي ادعاء بحمل يزيد على السنة يحال للقاضي للبت فيه مستعينا بلجنة شرعية طبية.
كما بحث المجمع موضوع حق الولي بخصوص الاذن بعلاج من يتولى عليه، مبينا انه في حالات الضرورة عند تعرض حياة المولى عليه للخطر فلا يتوقف العلاج والمداواة على اذن الولي.
وبين العبادي ان المجمع أصدر بيانا مستفيضا حول تنامي بوادر الالحاد في بعض المجتمعات الاسلامية ، وطالب المجمع فيه وسائل الاعلام والمنتديات والمواقع الفكرية والثقافية بتذكر مسؤولياتها الدينية والخلقية وان تحرص على منع كل ما يسبب الالحاد او التشكيك اويشيع الاستخفاف بالمقدسات في المجتمعات الاسلامية.
وقال إن المجمع دعا رابطة العالم الاسلامي لتسعى بالتعاون مع الهيئات الاسلامية والعالمية لاستصدار قانون عالمي يجرم الاعتداء والتطاول على المقدسات.
كما أصدر المجمع بيانا مطولا حول الاسرة المسلمة والتحديات المعاصرة بين فيه أهميتها ودورها والتحديات التي تواجهها وسبل مواجهتها، ونظرا لاهمية هذا الموضوع وخطورته على مستقبل الامة دعا المجمع رابطة العالم الاسلامي الى عقد مؤتمر عالمي يهتم بكل هذه القضايا، ودعا لتشكيل فريق من العلماء للتحضير لموضوعاته، وتقصي كل التحديات التي تواجه الاسرة المسلمة، وذلك لتعرض على المؤتمر لتقديم الحلول والمعالجات المطلوبة.
وزاد العبادي: "وفي البيان الختامي لمجمع الفقه الاسلامي في دورته الحادية والعشرين دعا الى الوسطية التي تحقق التوازن بين ثوابت الامة والمتغيرات التي طرأت في حياتها في هذا العصر والتي تحمي المجتمع من الغلو والتطرف وفتنة التكفير والدعوات الطائفية ودعا الى عقد مؤتمر عالمي حول التضامن الاسلامي يعالج كل مظاهر الفرقة".
وذكر البيان العديد من قضايا الامة، وبخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما يتعرض له الاقصى المبارك من مؤامرات لهدمه وبناء الهيكل المزعوم، كما تعرض للاوضاع في سوريا وضرورة تقديم الدعم للشعب السوري واغاثته وانقاذه واستنكر اضطهاد المسلمين في ميانمار في صور القتل الجماعي وحرق المساكن والحرمان من حقوق المواطنة. وفي مصر حث اطياف الشعب المصري على التوقف عن كل ما يثير الفتنة والفوضى ويعيق العمل الوطني المشترك.
وعلى هامش اجتماعات المجمع هذه عقد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي اجتماع عمل مع امين عام رابطة العالم الاسلامية الدكتور عبدالله بن تركي بحث فيها سبل توطيد التعاون في مجالات العمل الاسلامي المشترك وبخاصة بين وزارة الاوقاف ورابطة العالم الاسلامي.
(بترا)