لماذا تقلق اسرائيل من تعيين جون كيري وزيراً للخارجية الامريكية ؟
المدينة نيوز - خاص - قسم الترجمة : ذكرت جريدة يديعوت أن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي أوباما خلال الأسبوع القادم عن تعيين جون كيري وزيرا للخارجية الأمر الذي يثير قلق إسرائيل. ومن الجدير بالذكر أن كيري هو رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، وقد زار إسرائيل مرات عديدة واجتمع مع الزعامة السياسية والأمنية، بيد أن موقفه تجاه السياسة الإسرائيلية، وبشكل خاص تجاه سياسة نتنياهو معارض.
وكيري يعتبر صديقا لإسرائيل، وكذلك منتقدا بارزا تجاه سياسة الاستيطان التي تنتهجها. وفي عام 2009 خلال الزيارة التي قام بها نتنياهو لواشنطن أحرج كيري نتنياهو عندما أدلى بتصريحات متشددة جدا ضد البناء في المستوطنات الإسرائيلية. وقد تعاملت إسرائيل مع هذه التصريحات بوصفها "مصيدة وفخ" يرميان لإحراج نتنياهو خلال زيارته الأولى في أعقاب الانتخابات الأميركية. كما قاد كيري مسيرة لتوطيد العلاقات بين واشنطن والرئيس السوري بشار الأسد، بل ووجهت إليه اتهامات في السابق بأنه أجرى حوارا مع حماس.
ونسبت الجريدة إلى جهات إسرائيلية ذات علاقة بالولايات المتحدة قولها: "إنه صديق إسرائيل حقا، بيد أنه ليس رافع لواء التأييد لها في مجلس الشيوخ. هناك سيناتورات آخرون أبرز منه على هذا الصعيد. إن مواقفه في القضية الفلسطينية واضحة للغاية، وانتقاداته للاستيطان الإسرائيلي شديد للغاية.
ويقول موظف إسرائيلي: إن وزارة الخارجية الأميركية أقل تعاطفا مع إسرائيل ، ويجب أن نرى ما تأثير تسلم المنصب على كيري. إن أكثر ما يهم إسرائيل هو فيما إذا كان كيري ينوي إبقاء تأثيره على وزرة الخارجية والخوض في القضية الفلسطينية أم لا. وإذا رغب في إبقاء تأثيره، فلا شك أنه سيمارس ضغوطا على إسرائيل، ولا شك أن مكانته تمكنه من العمل بحرية، فهو كبير السن، وثري جدا، ويحظى بمكانة محترمة جدا في مجلس الشيوخ. ( المصدر : المدينة نيوز ترجمة عن يديعوت - دار الجليل 17\12\2012 ) .