رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي السابق : البناء الاستيطاني يقضي على أية إمكانية للتوصل إلى تسوية ( ترجمة خاصة عن راديو إسرائيل )
المدينة نيوز - خاص - : أجرى مراسل راديو اسرائيل الاتصال التالي مع رئيس جهاز الأمن السابق يعقوب بيري :
س- هل يجب على إسرائيل أن تنصاع للقوانين الدولية أو للقوانين التي تضعها هي تجاه القدس؟
ج- أعتقد أن نتنياهو يعيش حالة ضغط ، لذا فإنه يطلق النار في كل اتجاه، ربما على أساس التقديرات الانتخابية، أو الخوف من الانتخابات لمنع اليمين الإسرائيلي من تعزيز مكانته، وهذا المبرر دفع بنتنياهو لانتهاج سياسة عديمة المسؤولية،وهذا نموذج للسياسات الإسرائيلية القديمة التي لا تبالي بالمجتمع الدولي وتمس بالعلاقات القائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتقضي على أية إمكانية مستقبلية للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين.
س- لو كنت من صناع القرار في إسرائيل هل كنت لتبني آلاف الوحدات السكنية في القدس؟
ج- لا، لا أعتقد أنه يجب المساس بالآخرين عبر توسيع البناء، فالبناء يرمي لإسكان المزيد من المواطنين وتخفيف حدة الإسكان، بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: أين وفي أية منطقة؟ إن الأمر يتعلق الآن بوضع ثلاثة مخططات إسكان في القدس في أماكن ستؤدي إلى عملية فصل وخلق صعوبات في وجه أية فرصة للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين. ويجب أن نقول: إن العودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين هي الخيار الوحيد الماثل أمام إسرائيل، ولا يجب المساس بهذا الخيار، خصوصا وأن هناك خيارات أخرى للبناء وحل مشكلة الإسكان.
س- هل تؤيد فصل القدس الغربية عن القدس الشرقية؟
ج- لا أنا لا أؤيد الفصل، لكنني أعتقد أنه حينما نجلس إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين لا يجب أن نمس بأية فرصة للتوصل إلى تسوية. نحن نتحدث الآن عن البناء في مناطق خارج القدس والخط الأخضر الدولي، وهي تفصل بين القدس وبيت لحم، ولا شك أن البناء فيها سيمس أيضا بالسياحة في بيت لحم.
س- هل يجب أن تنصاع إسرائيل لقوانينها أو للقوانين الدولية؟ أنت تقول إن عليها الانصياع للقانون الدولي؟
ج- يجب أن تأخذ إسرائيل بعين الاعتبار مخططاتها ومصالحها المستقبلية والتي تتلاءم في قسم منها مع القانون الدولي ودون المساس بالقوانين التي تسنها بنفسها. إن القوانين التي تسنها إسرائيل الآن يمكنها أن تمس بجميع فرص التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين. إن ما تقوم به إسرائيل يبدو في نظر العالم وكأنه عقوبة وليس حلا لأزمة الإسكان .
( المصدر : ترجمة المدينة نيوز - دار الجليل ) .