وزراء خارجية الجامعة العربية يجتمعون في رام الله نهاية الشهر
المدينة نيوز - خاص - : ذكر رايو اسرائيل إن القيادة الفلسطينية طرحت مبادرة لعقد اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية في رام الله نهاية الشهر الحالي في أول اجتماع من هذا القبيل في أعقاب تحسين مكانة الفلسطينيين في الأمم المتحدة.
وأشار أحد مراسلي الإذاعة الاسرائيلية إلى أن الفلسطينيين في الآونة الحالية لجأوا إلى معالجة مشاكلهم مع إسرائيل بطرق جديدة.
ومن المتوقع أن يصل نبيل العربي سكرتير الجامعة العربية إلى رام الله في نهاية الشهر الحالي، ويحاول الفلسطينيون والجامعة العربية تحويل هذا الحدث إلى حدث جدي جدا من ناحيتهم، ويرغبون في أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الذي سيناقش الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية في رام الله.
وإضافة إلى استعدادات الجانب الفلسطيني لعقد هذا الاجتماع، يحاول الجانب الفلسطينيون على الصعيد الدبلوماسي من أجل ممارسة ضغوط على أوروبا كي تمارس بدورها ضغوطا على الولايات المتحدة لطرح مبادرة في مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل.
ويقول مراسل التليفزيون الفلسطيني: "إن المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد قال: إن الدول الأوروبية تبذل جهودا لإقناع الإدارة الأميركية بمساعدة الفلسطينيين بتمرير قرار شجب إسرائيل في كل ما يتعلق بالبناء في الاستيطان في القدس والضفة الغربية.
وذكرت جريدة يديعوت أحرونوت أن الفلسطينيين يخططون للقيام بخطوات عدة ضد إسرائيل على الصعيد الدولي لعزلها إلى درجة فرض العقوبات عليها، وقال قيس عبد الكريم – أحد مسؤولي منظمة التحرير: "نحن نخطط للقيام بخطوات سياسية تصل إلى حد فرض المجتمع الدولي عقوبات على إسرائيل".
وقد أوضح مسؤولون فلسطينيون في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية موقفهم القائل: " إن الوضع الذي كان سائدا ما قبل تحسين مكانة الفلسطينيين في الأمم المتحدة لا يمكنه أن يظل قائما.
وقد قال الوزير محمد اشتيه: " لن يكون هناك أي تعاون أمني مع إسرائيل طالما لا يوجد هناك أفق سياسي".
كما يتحدث الفلسطينيون عن "نضال شعبي" وهو المصطلح الذي يستخدمونه في المظاهرات ضد الجنود الإسرائيليين. إن مثل هذه النضالات التي تبدأ برشق الحجارة يمكنها أن تتحول بسهولة إلى حوادث عنف شديدة جدا.
إن الفلسطينيين ليسوا في عجلة من أمرهم بالتوجه إلى المحكمة الدولية ضد إسرائيل، بيد أنهم لا يعتزمون أيضا الوقوف موقف المتفرج، ويعملون على استغلال موجة الانتقادات والشجب الدولي لإسرائيل جراء البناء في القدس والضفة الغربية من أجل عزلها دوليا.
ونسبت الجريدة إلى سكرتير منظمة التحرير ياسر عبد ربه قوله: "لقد أعددنا أنفسنا لخوض نضال طويل وصعب، وسنستخدم جميع الوسائل السياسية الموجودة".
هذا ويدرس الفلسطينيون وقف التعاون الأمني مع الجيش الإسرائيلي وهو الأمر الذي يعتبر بمثابة عامل مركزي في الحفاظ على الهدوء في الضفة خلال السنوات الماضية.
ونسبت الجريدة إلى حسام الزملوط – مساعد الرئيس أبو مازن – قوله: "سيسير الفلسطينيون خلال على 2013 مسارا سياسيا جديدا، ستكون هناك قوانين جديدة في شبكة العلاقات مع إسرائيل والعالم".
( المصدر : ترجمة خاصة بالمدينة نيوز عن راديو إسرائيل 21\12\2012 - دار الجليل.(