حفيدة الخميني تنتقد النظام المتشدد في ايران وتتوقع الاعتقال
المدينة نيوز - تتمتع عائلة مؤسس الجمهورية الاسلامية الراحل اية الله روح الله الخميني باحترام خاص في المجتمع الايراني لدوره في اسقاط النظام الملكي وانهاء حقبة من الظلم والتبعية للقوى الخارجية في ايران. ورغم ان فترة الخميني لم تخل ايضا من المثالب فان ما يجري اليوم في ايران دفع اقرب المقربين للسلطة الايرانية، بل وحتى عائلة الخميني نفسها، الى رفع صوتها ضد الاوضاع الاقتصادية المتردية والقمع السياسي والكبت الاجتماعي في ايران.
وفي هذا المجال توجه نعيمة اشراقي، حفيدة اية الله روح الله الخميني، انتقادات حادة للحكام الحاليين في الجمهورية الاسلامية.
وكتبت صحيفة "ذي ديلي تلغراف" البريطانية في هذا الخصوص: "هاجمت نعيمة اشراقي حفيدة اية الله الخميني في حوار مع الصحيفة النظام الحاكم في ايران بسبب ما وصفته بانحرافه عن "الاهداف الرئيسية للثورة الاسلامية" وانتقدت القادة الحاليين بسبب منعهم لتطور الديمقراطية، مؤكدة ان من المحتمل ان يتم اعتقالها.
وتقول نعيمة في قسم من حوارها انها من المؤيدين لإنفتاح الاجواء السياسية في المجتمع الايراني وحرية الشعب للتعبير عن آرائه وعقائده. وفي نفس الوقت تحذر الغرب من ان فرض العقوبات على ايران ادى الى ضغوط كبيرة على الناس من دون ان تؤثر على السلطة الايرانية.
وتُعد نعيمة اشراقي من الناشطات على شبكة فيسبوك الاجتماعية، وتنشر احيانا، آراءها الموالية للديمقراطية وتصريحاتها الانتقادية للسلطة الايرانية على هذه الشبكة. ولنعيمة نحو 5 آلاف صديق على شبكة فيسبوك، وهي لم تستطع الارتباط معهم الا باستخدام البرمجة الخاصة بالمواقع المضادة للمواقع المحجوبة التي تعتبر غير قانونية في ايران.
وتقول السيدة اشراقي ان الصمود امام نظام متشدد يحكم البلاد بواسطة اية الله علي خامنئي يعد مسؤولية لنا.
وتؤكد اشراقي في قسم من حوارها مع صحيفة "ذي ديلي تلغراف": "لقد اقيم النظام الذي بناه جدي – اية الله الخميني – على الارشادات المعنوية للسلطة وكان يستند في شرعيته على موافقة الشعب. لكن الفرضية التي تحكم بها السلطة اليوم في ايران فصلت فئات واسعة من المجتمع الايراني عن السلطة وادت الى انحرافها عن المسار الاولي للثورة".
السيدة اشراقي، وهي مهندسة في البتروكيمياويات، انتقدت العام الماضي الحجاب الاجباري المفروض على النساء في ايران واحتجت على حجب المواقع على شبكة الانترنت ومنع الناس منها.
وتقول اشراقي: "آن الاوان كي تلتزم السلطة الايرانية بتطبيق المعايير الديمقراطية وتنهي المواجهة مع الشخصيات والمجموعات الموجودة خارج الاطار الحكومي. ويجب على السلطة ان تنهي الخوف من نقل تكنولوجيا الاتصالات الجديدة".
وتضيف: "يمكن ان نضمن التطور والرفاه للمجتمع الايراني في حالة واحدة هي فتح الحدود الجغرافية والاجتماعية للبلاد في وجه العالم الخارجي والتدفق الحر للمعلومات الى داخل البلاد".
وتؤكد نعيمة انها على الرغم من انتسابها الى عائلة معروفة من قادة الثورة الاسلامية في ايران الا انها ليست محصنة ازاء خطر القمع الخاص بحرية التعبير في مجال الانترنت.
وتقول: "اني لست قلقة فقط من ان يقتحم رجال الامن بيتي يومأً ما، بل في الواقع اتصور ان هذا سيحدث ذات يوم، ولن يختلف مصيري عن مصير سائر الاحرار الذين يقبعون حاليا وراء قضبان السجون".
لكنها تضيف، انه اذا قامت السلطة بتنفيذ هذا العمل فستواجه احتجاجات وانتقادات من شخصيات واجنحة نافذة في المجتمع الايراني.(سما نيوز)