لافروف يعترف لأول مرة : فرضنا رقابة صارمة على أسلحة سوريا الكيماوية ولدينا ضباط هناك
المدينة نيوز - خاص - قسم الترجمة : ذكر ملف ديفكه أن وزير الخارجية الروسي سرجي لاروف قال أمس: أن الحكومة السورية جمعت جميع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في مكان واحد أو اثنين رغم قصف المتمردين كي تتمكن من الدفاع عنها بصورة أفضل. وأن هناك ضباطا مدربين عسكريين روس يقومون بتدريب الجيش السوري، وأن روسيا تفرض رقابة صارمة على مخازن الأسلحة الكيميائية.
وذكر الملف أن التصريحات آنفة الذكر هي بمثابة إلماحة واضحة للولايات المتحدة تعلن فيها روسيا أن العملية العسكرية التكتيكية الخاصة بنقل الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية إلى مكان أو اثنين قد انتهت، مما يعني أن هذه الأسلحة لن تقع في أيدي جبهة النصرة – وهي المنظمة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة كقوة من قوى القاعدة، والتي شنت هجوما أمس الأول على دمشق وعلى المجمع العسكري الصناعي السفيره حيث تتواجد مخازن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وذكر الموقع أن لاروف لم يوضح من وكيف نجحوا في إخراج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية من السفيره، أو إلى أين تم نقلها. بيد أن الحديث عن وجود مدربين عسكريين روسي يدربون الجيش السوري هي إلماحة روسية أخرى على أن قوات روسية خاصة كانت ذات علاقة بنقل الأٍسلحة. وهذا لا يعني فقط أن الروس يعرفون مكان تجميع تلك الأسلحة، بل أيضا أنهم مشاركون في عملية حمايتها. لقد تمكنت روسيا عبر هذه العملية من تحقيق أربعة أهداف أساسية:
1 - حالت دون تدخل عسكري غربي أو إسرائيلي في سورية من أجل السيطرة على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية.
2 - حالت دون قيام الغرب بعملية عسكرية في سورية تفضي إلى إسقاط الأسد، وأنه تدافع في هذه الآونة عن الأسلحة الكيميائية وعن نظام الأسد.
3 - إن هذه العملية العسكرية الروسية تجعل وضع قوات المتمردين أصعب.
4 - التورط الروسي المباشر في الحرب السورية الداخلية، وتواجد قوات روسيا في المنطقة يتيح الفرصة للوصل إلى تسوية بين موسكو وواشنطن بشأن أفضل الوسائل لإنهاء الحرب السورية.
( المصدر : ترجمة خاصة بالمدينة نيوز عن ملف ديفكه 23\12\2012 ) .