في شرق غزة.. تظاهرهما بالموت أنقذ حياتهما
المدينة نيوز- أدى تظاهر فتيين فلسطينيين بالموت، إلى إنقاذ حياتهما، وخداع الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد بالقرب من السياج الفاصل بين قطاع غزة، وإسرائيل.
كما تسبب الحادث بإرباك وسائل الإعلام الفلسطينية التي تناقلت على نطاق واسع، نبأ مقتل فلسطينيين شرق قطاع غزة، على يد الجيش الإسرائيلي، قبل أن يتبين عدم صحة النبأ.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء بأن فتيين يبلغان السابعة عشر من العمر، كانا –فيما يبدو-يحاولان التسلل إلى إسرائيل عبر السياج الفاصل، بهدف العمل هناك، فوجئا بدورية إسرائيلية أطلقت النار باتجاههما-حسب شهود عيان.
وقد تظاهر الفتيان -وهما من عائلة واحدة- بالموت في البداية، وألقيا بنفسيهما على الأرض، لكن الأمر تطور إلى إصابتهما بالإغماء بسبب الخوف والبرد الشديد في تلك المنطقة.
وأفادت مصادر فلسطينية طبية، لمراسل الأناضول أن الجيش الإسرائيلي أبلغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوجود جثتين لشابين بالقرب من الحدود، الواقعة إلى الشرق من قرية وادي غزة، وسط القطاع، والتي أجرت تنسيقا لدخول طواقم الإسعاف الفلسطينية لانتشال الجثتين.
وفي هذه اللحظات انتشرت أنباء وجود "شهيدين" شرق القطاع، وبدأت بعض وسائل الإعلام تتعامل مع النبأ بجدية، فيما تعالت موجات السخط عبر الصفحات الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي، والمنتديات، والمطالبة بالرد على "خروقات إسرائيل" لوقف إطلاق النار الموقع في 21 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.
لكن المفاجأة كانت عقب انتشال الشابين، أنهما ما زالا على قيد الحياة، حيث استجابا لعمليات "الانعاش" واستعادا وعيهما سريعا.
ومنذ اندلاع انتفاضة الأقصى الحالية نهاية عام 2000، يطلق الجيش الإسرائيلي النار بشكل مباشر على كل من يقترب من المنطقة المحاذية للسياج الفاصل، وهو ما تسبب بقتل وجرح الكثيرين.
وقد أثار الحادث استياء الكثيرين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من تسرع بعض الجهات "شبه الرسمية"، والاعلامية، بنشر أخبار، دون التأكد من صحتها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصاب خمسة مزارعين فلسطينيين بالرصاص مساء الجمعة الماضي شرق بلدتي جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، موضحًا أنهم قد نقلوا لتلقي العلاج.
كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قذيفة أطلقت من قطاع غزة سقطت على الأراضي الإسرائيلية عصر أمس الأحد دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار.(الاناضول)