النائب السابق البرايسه: الإرث السياسي والإجتماعي الذي تركه لي والدي هو رصيد ثمين لي لدى قاعدتي الإنتخابية
المدينة نيوز - تمنى النائب السابق محمد راشد البرايسه أن تكون الإنتخابات القادمة تحت إشراف الهيئة المستقلة إضافة نوعية وتجربة ديمقراطية جديدة، متمنياً أن يكون الجميع على مستوى، وأن تتكامل الجهود لتصب في صالح دعم وتقوية المؤسسات القائمة وتطويرها، للمضي قُدماَ نحو تحقيق المزيد من الأهداف العليا على المستوى الاستراتيجي، خاصة –حسب رأيه- أن المرحلة دقيقة وفارقة وفاصلة في تحديد المسار والمستقبل وتحتاج الى تكاتف، والعبور الآمن يتطلب استشعار أهمية وطبيعة المرحلة، وهو ما يُشكّل حافزاً للإسراع نحو بلورة رؤية موحدة تتجاوز مراحل التأخر والخمول والانسحاب من المشاركة الفاعلة في بناء الوطن والمشاركة في دفعِ مسيرة تقدمه ونهوضه. موضحاً أنه لا يجدر في اللحظات التاريخية أن يقف أي منّا صامتاً أو متفرجاً، وأنه لا بد من إنجاح الجهود الإصلاحية التي يرعاها جلالة الملك، وهذا الأمر واجب لا يُعفى منه أحد لديه ذرة ضمير أو إحساس بحق الانتماء للأردن التاريخ والجغرافيا.
وحول إعلان ترشحه للإنتخابات النيابية لمجلس النواب السابع عشر عن الدائرة الأولى في العاصمة عمان، أكد البرايسه أن قراره لخوض الإنتخابات جاء لقناعته بأن الجميع يحب الوطن ويخلص له ويعمل على رفعته ونهضته ويتسابق متقدماً الصفوف لكي يُقدّم ما يستطيع من أجل خدمته، وهي مسؤولية وطنية كبيرة، وأمانة تاريخية عظيمة، والواجب ألا نتخاذل عنها أو نتهاون فيها، خصوصاً وأن مسؤوليات المستقبل هي أشد قوة من مسؤوليات الماضي، وعلينا جميعاً أن نحشد لها من تلاحم ووعي، فنحن في وقت لا يحتمل التردد والتأخير بل المضي نحو النجاح الذي يعزز مكانة الأردن على مختلف المستويات، وكلنا مسؤولون وعلينا أن نساعد الوطن لينهض بنا، وأن يقوم كل منّا بدوره مخلصاً وبما تمليه عليه المسؤولية الوطنية.
وعن أهم مضامين برنامجه الإنتخابي أشار البرايسه إلى أن الواقع الذي نعيشه يحتم ضرورة أن يكون الحديث بكل وضوح وشفافية في مختلف القضايا الراهنة وتبني منهجية واضحة لمواجهة مختلف التحديات التي يمر بها الوطن، والسير قدما نحو اجراء اصلاح حقيقي بما يخدم القضايا الوطنية والمصالح العليا لترجمة توجيهات جلالة الملك، وجوهر النجاح في هذا الشأن يعتمد على توفير الوسائل وتهيئة المناخ المناسب لإعادة ترتيب الأولويات وأن يقتنع المواطن بجدية إحداث اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية، خاصة مع تنامي حجم الوعي العام بالحقوق. موضحاً بأن "العدالة والمساواة ومحاربة الفساد" من أولى أولويات برنامجه الإنتخابي، مؤكدا في هذا الصدد على أن الأردنيين دفعوا ثمن تبعات ونهج سياسي وإقتصادي استمر عقدين من الزمن، مبينا أن المطلوب حزمة من الاصلاحات ومراجعة الكثير من القوانين ومن أبرزها وأهمها تعديل قانون الضمان الإجتماعي –وهو قانون مؤقت- خاصة وأنه يمسّ شرائح واسعة من المجتمع الاردني، كاشفاً أن عدم إقراره في أولى دورات المجلس القادم سيضعه في مهب البطلان كون الدورة العادية المقبلة الفرصة الأخيرة لإقراره بحكم الدستور.
وشدد البرايسه على ضرورة ووجوب مشاركة الشباب "ذكور وإناث" وانخراطهم في الحياة العامة بشكل عام، والسياسية والعمل التطوعي، والعضوية الحزبية، والانضمام لمؤسسات المجتمع المدني أو التعاون معها، وهو أمر من شأنه أن يصقل قدراتهم ويحقق ذاتهم ويرفع من معنوياتهم ويحافظ على كرامتهم وحقهم في التعبير، خاصة وأن زيادة مشاركة الشباب في الحياة العامة يعتبر عنصراً حاسماً في نجاح كل برامج التنمية، موضحاً أن البرلمان القادم يتحمل مسؤولية كبيرة في تعزيز دور الشباب في المجتمع لاسيما في ترسيخ المسيرة الديمقراطية وتحسين عملية التنمية، من خلال سن التشريعات التي تحمل بين جنباتها الوسائل والآليات الكفيلة بخلق مناخ الزيادة مشاركة الشباب في الحياة السياسية، مع الاهتمام بمتابعة تنفيذ القانون من خلال القائمين على وضعه موضوع التطبيق، وتطوير الممارسات الوطنية التي تساعد على التطبيق السليم لإجراء التنمية وإعطاء دور أكبر للشباب لكي يسهم في تحسين عملية التنمية.
ودعا البرايسه الجميع للتأمل في التاريخ ليكون ملهماً في تسطير عناوين المستقبل بروية وحكمة، والابتعاد عن الهروب وأسلوب الترقيع والإسهاب في سياسة التجميل، وناشد كل من الحكومة والأحزاب والنقابات والحراكات، بالوقوف جنباً الى جنب وطي صفحات الإختلافات والخلافات للالتفاف الى مطالب الشعب، موضحاً أن الاختلاف في الافكار والرؤى حالة صحية، وأن يكون هذا الاختلاف لأجل مصلحة الوطن، شعباً وقيادة وأرضاً ومؤسسات دستورية، فهي ثوابت لا تقبل الشك ولا التجاوز، والتأكيد على الوحدة الوطنية القائمة على تقبل وجهات النظر المتباينة تحت مظلة القيادة الهاشمية، الأمر الذي مِن شأنه أن يصوننا مِن الإنزلاق إلى المتاهات.
البرايسه، الذي تؤكد كل المؤشرات والقراءات أن حظوظه بالفوز كبيرة في الدائرة الأولى في العاصمة، لما يحظى به من حضور شعبي كبير من كافة الاصول والمنابت ولتواصله الدائم مع المواطنين، شدد على أن الإرث السياسي والإجتماعي الذي تركه له والده النائب الأسبق المرحوم راشد عوده البرايسه، بالإضافة الى تجربته النيابيه في مجلس النواب السادس عشر وصدقه وتواصله مع الناس هو رصيد ثمين له لدى قاعدته الإنتخابية، مؤكداً ثقته في كافة أبناء الدائرة الأولى في العاصمة عمان من كافة الأصول والمنابت الذين تربطهم روابط الأخوة وأواصر المصاهرة والصداقة.