"أبو الشهداء" فى سوريا يتمنى الثأر من الأسد

تم نشره الخميس 27 كانون الأوّل / ديسمبر 2012 01:34 صباحاً
"أبو الشهداء" فى سوريا يتمنى الثأر من الأسد

 

المدينة نيوز - بعدما فقد ثلاثة أبناء وحفيدين لا يساور عبد الحليم حاج (70 عاما) أدنى شك بشأن المصير الذى يريده للرئيس السورى بشار الأسد.

وقال فى بلدة أعزاز على الحدود مع تركيا "أتمنى إن شاء الله ألا يموت بشار قبل أن يذبحوا أسرته كلها أمام عينيه ويأتوا به إلى هنا حتى يتمكن كل السوريين من الثأر منه".

وأضاف متحدثا فى ورشة النجارة المملوكة له "دمر البلد وقتل أهلها".

وليس عمر وحده الذى يشعر بالغضب حيث قتل نحو 44 ألف سورى فى الصراع الذى بدأ فى مارس 2011.

وفقدت كل أسرة تقريبا واحدا على الأقل من أقاربها مما خلق بئرا عميقا من الغضب سيجعل من الصعب للغاية المصالحة بين المتحاربين عندما ينتهى الصراع.

لكن مأساة أسرة عمر كانت بالغة الشدة مما أكسبه لقب "أبو الشهداء"، حيث قتل ابنه الأول أحمد (45 عاما) برصاصة قناص خلال احتجاج فى وقت سابق هذا العام، وقتل الابن الثانى عمر (25 عاما) برصاص قوات الأمن بعد ذلك بشهرين، وقال الأب "كسروا فكه وقلعوا عينه وقتلوه وتركوه عند بوابة المقبرة".

وكان الابن الثالث محمود مقاتلا فى صفوف الجيش السورى الحر وقتل فى إحدى العمليات، وقتل حفيده محمد على يد جندى بينما لقى الحفيد الثانى عبد الحميد الذى كان مقاتلا فى صفوف المعارضة أيضا حتفه فى معركة عند مطار منغ فى ريف حلب قبل نحو خمسة أيام.

وأصيبت أم أحمد زوجة عمر بالرصاص ثلاث مرات فى الساق على يد قوات الأمن الحكومية التى اتهمتها بإيواء مقاتلين من الجيش السورى الحر.

وتصف وسائل الإعلام الحكومية المعارضة المسلحة "بالإرهابيين".

وذكرت أم أحمد أن قوات الأمن قالت لها، إنها سمحت بدخول "الإرهابيين" ووفرت لهم الحماية والطعام لمدة أربعة أيام، ونفت الزوجة ذلك.

وكان الحفيد عبد الحميد وهو فى أوائل العشرينيات من العمر قد تزوج قبل مقتله بستة أسابيع فقط.

وقالت زوجته البالغة من العمر 17 عاما فى غرفة نومهما التى بدت حديثة الطلاء وبها أثاث خشبى أبيض وسجاد وردى "كان حلو اللسان ومهذبا للغاية".

وأضافت: "كان يقول: لن نتخلى عن القتال حتى ننتصر".

وفى مقبرة على أطراف أعزاز وقف عمر مرتديا معطفا ثقيلا أسود اللون يحميه من البرد القارس ووقف بجوار قبر كل عضو من أفراد أسرته القتلى يردد بعض الأدعية.

ورغم أحزانه ما زال عمر يعلن التحدى، ويقول "لو كان لى 100 ابن لقدمتهم للثورة ورأسى مرفوعا عاليا.

 

رويترز

 

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات