أسوأ طقس شتوي يقتل ويصيب العشرات بدول عربية
المدينة نيوز- ضربت موجة من الطقس السيئ عدة دول عربية من المحيط إلى الخليج ما أدى إلى مقتل بضعة أشخاص وإصابة العشرات، فضلا عن محاصرة بعض السكان جراء الثلوج.
وتعرض العراق لموجة من تساقط الأمطار الغزيرة، يومي الثلاثاء والأربعاء، وصفت بـ"الأسوأ" منذ 30 عاما، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة الحياة اليومية في العاصمة بغداد بالشلل جراء المياه التي غمرت العديد من شوارعها.
وأعلنت الحكومة العراقية الأربعاء عطلة رسمية بعد أن صعب على المواطنين الذهاب إلى أعمالهم عبر الشوارع المغمورة بالمياه.
فيما أرجأ مجلس النواب جلسته الاعتيادية الأربعاء إلى الثامن من الشهر المقبل بسبب صعوبة وصول موظفي المجلس بعد إغلاق معظم شوارع العاصمة، وقال النواب إن هيئة الرئاسة "أبلغتهم بقرار التأجيل".
وفي مصر استمرت موجة الطقس السيء، التي تضرب مصر منذ أيام، وتسببت في انهيار 11 منزلا، وعددا من الحوادث المرورية في بعض المدن ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 3 آخرين.
وقال تقرير بمحافظة أسيوط (جنوب البلاد) إن السيول أدت إلى تأثر بعض المنازل بالقرى والمدن المتاخمة للمنطقة الجبلية ما تسبب في تصدع وانهيار 11 منزلا، واحتراق 7 محولات كهربائية، وانقطاع التيار الكهربائي عن عدة مدن وقرى.
وفي شمال سيناء استمر الانخفاض الحاد في درجات الحرارة وأعيد فتح ميناء العريش البحري بعد التحسن التدريجي للأحوال المناخية بينما لاتزال حركة الصيد متوقفة.
ونظرا لانخفاض الرؤية الأفقية بسبب الأتربة قتل طفل بعد أن صدمته سيارة بمنطقة حى أبو عيطة بالمساعيد بسيناء، وتم نقل الجثة إلى مستشفى العريش العام وتم إخطار النيابة العامة.
كما وقع حادث تصادم بين سيارتين أمام محطة وقود على الطريق الدولى بسيناء، وأسفر ذلك عن إصابة 3 من الركاب.
وضربت رياح عاتية مصحوبة بأمطار غزيرة مدنا بالسواحل الشرقية للصومال قبل ثلاثة أيام.
وقال شهود عيان بمنطقتى "حافون" و"علولا" اللتين كانتا من بين المناطق التي شملتها الرياح إن "الأمطار الغزيرة والرياح لم تسفر عن خسائر بشرية".
وتأتى هذه الموجات العاتية من الرياح تزامنا مع توقعات طقسية أشارت إلى أن السواحل الشرقية للصومال ستتأثر بالمنخفض المداري المصاحب بالرياح العاتية مع كميات من الأمطار الغزيرة.
وشهد لبنان الأسبوع الماضي موجة من الطقس السيئ أدت إلى وقوع سيول في بعض مناطق البلاد.
وبحسب مراسل الأناضول فقد تسبب الطقس السيئ في وقوع بعض الأضرار المادية وصعوبة في التجول في الطرقات واحتجاز بعض الطلاب داخل المدارس المتواجدة في المناطق الجبلية.
أما في المغرب فقد توفي 4 أطفال رضع في أعالي جبال الأطلس بالمغرب بسبب موجة من البرد القارس تضرب المنطقة، وشكوى من سكانها من نقص الأدوية والخدمات الطبية.
كما حاصرت الثلوج سكان عدة قرى بمناطق جبال الأطلس وعزلتهم عن بقية المناطق، وزار وزير الصحة المغربي الحسين الوردي قرى المنطقة، عقب قيام التجمع العالمي الأمازيغي بتوجيه رسالة إلى وزارته لنجدة أطفال المنطقة من موجة البرد القاسي.
وتعد موجة الصقيع هي الأسوأ التي تشهدها المنطقة منذ العام 2007 عندما توفي 26 رضيعاً بسبب الصــقيع الذي خلفته الثلوج.
( الاناضول)