طالبان باكستان تعرض هدنة والحكومة ترفض
أرسل عصمت الله معاوية أحد أمراء حركة طالبان باكستان، خطابا غلى الحكومة الباكستانية، أشار فيه إلى استعدادهم وقف إطلاق النار مع الإدارة الباكستانية، شريطة قيام الأخيرة بإجراء تعديلات على القوانين المنافية للشريعة الإسلامية، وأن تعيد صياغة دستور البلاد بشكل مطابق للقرآن الكريم.
وطلب معاوية في خطابه الجيش الباكستاني أن يترك الحرب ضد المسلمين، والا يكون دمية في يد الدول الغربية، وأن يبذل مساعيه ليثأر لخسارته الحرب الهندية في العام 1971، ويشن "حربا انتقامية" ضد الهند.
ووصف معاوية حركة طالبان، بأنها منظمة تدافع عن نفسها وعن الحقوق الدينية، لافتا إلى أنه في حالة قيام الحكومة الباكستانية بتنفيذ مطالبهم، فإنه اسلحتهم لن تصوب على الجيش مرة ثانية، على حد قوله.
ومن جانبه أكد "إحسان الله إحسان" الناطق الرسمي باسم الجماعة ما ورد في الخطاب المذكور، لكنه لم يوضح بمن أرسل باسمه الخطاب.
وتابع "أن اقتراح معاوية يتمتع بدعم كامل من طالبان الباكستانية وينبغى دراسته على أنه تعبير عن موقفها" مؤكدا أن الحركة قد استدرجت للدخول فى حرب مع باكستان من جبهتى أفغانستان وكشمير محملا الحكومة والجيش المسئولية عن ذلك.
وردا على ذلك العرض رفض وزير الداخلية الباكستانى رحمن مالك العرض قائلا "إن الزعيم الطالبانى عصمت الله معاوية يحاول بهذا العرض أن يملى إرادته على الحكومة وهو أمر غير مقبول تماما".
وأضاف مالك فى تصريح للصحفيين فى مدينة سوكور بإقليم السند الجنوبى، اليوم، "أن الأعداء يريدون تعطيل النظام الديمقراطى فى البلاد، ولكن سيتم إحباط مخططاتهم الشائنة بتوحيد الصف" مهددا باعتقال أولئك الذين يروجون لأجندات خارجية، على حد وصفه. ( الاناضول )