عبد الله الثاني ينهج طريق عمر
كان الخليفة العادل سيدنا عمر بن الخطاب يتفقد احوال الرعية التي تسلم امانتها ليلا ونهارا امام اعين الناس, ومتخفيا يتلمس احوالها, فيرعى مرضاهم وينقل المؤن والمساعدات لفقرائهم لعلمه بمدى عظم الامانة والمسؤولية .
واليوم ينهج عبد الله بن الحسين منهج السلف الصالح في السهر وتحمل المشقات والصعاب لاجل ان يرسم الفرح والسرور في نفس رعيته, يغيث الملهوف ويقضي الحاجة ويساعد الفقير ويؤمن المأوى لمن لا مأوى له , ويتابع احوال مواطنيه بزيارة مباشرة قام بها بنفسه لوحدة شؤون المرضى التابعة للديوان الملكي العامر والتي تقدم العلاج المجاني بالغ التكاليف للمرضى غير المؤمنين حتى لا يبقى مواطن في اردن الكرامة والعزة الا وشملته المظلة الصحية سواء في طفولته او شيخوخته وهذه المكرمة الهاشمية التي توجها ملك البلاد بزيارته متخفيا تدل على رحمته وحرصه الشديد ليكون العطاء سريعا ,تكاملا وترجمة عملية مباشرة تدل على متابعته المتواصلة منذ تسلمه سلطاته الدستورية للاجراءات الفورية لتسهيل معالجة المواطنين غير المؤمنين, فكانت التوجيهات الملكية واضحة لتمديد فترة الاعفاءات الطبية لمرضى السرطان والقلب والسكري وضغط الدم من ثلاثة اشهر الى سنة كاملة تخفيفا لمعاناة المواطنين المصابين بالامراض المزمنة وتوّج حفظه الله مكرمته الهاشمية المباركة بالامر باقامة مبنى متكامل في حرم الديوان الملكي الهاشمي لاستخدامه من قبل المواطنين المرضى الراغبين في الحصول علي اعفاءات طبية لضمان راحتهم وحفاظا لكرامتهم وقربا من ديوان جلالته.
بارك الله قائد الوطن يسهر على راحة مواطنيه ويبذل جهوده من اجل تحسين مستوى معيشتهم والارتقاء بالاردن ليكون بلدا مميزا لقائد متميز .
