ثوار سوريا يتسلحون بنوع جديد من الأسلحة لمواجهة الأسد
المدينة نيوز - تشهد الثورة السورية نوعًا جديدًا من الأسلحة، وهو الكاميرا التي يتسلح بها المئات من السوريين لنقل مايجري على أرض المعركة عبر الإنترنت، بعد أن منع النظام الإعلام من تغطية الأحداث.
فقد انتشرت في سوريا ظاهرة الناشطين الإعلاميين أو المواطنين الصحافيين الذين يوثقون وينقلون ما تصوره الهواتف النقالة والكاميرات الصغيرة إلى العالم، الذي يعتبر دخول صحافييه العرب والأجانب إلى الأراضي السورية مهمة مستحيلة, طبقًا للعربية نت.
يقول الشاب "أبو دباك" الذي يتسلح بالبندقية والكاميرا ليرافق الثوار بحثًا عن الجبهات القتالية ليقوم بتصوير العمليات العسكرية، مخاطرًا بحياته، ويقول: "عندما أقوم بتصوير الجيش الحر أشعر بسعادة في داخل قلبي".
ويؤكد أبو دباك أنه لن يتراجع، رغم أنه خسر عددًا من أفراد عائلته وأقاربه، إضافة لإصابته 3 مرات أحدها في لقطات يعرضها الفيديو تشير إلى سقوط صاروخ بالقرب منه.
وقال: "شاهدت في أرض المعركة من جرح وأصيب بالقذائف والشظايا.. إنها حالة تدعو لليأس".
وعن أحلامه قال: "لا مكان للأحلام في سوريا.. كل شيء يتعلق هنا بالموت وقد أموت".
وتحدث أحمد نور وهو طالب جامعي مؤكدًا أنه في السابق لم يكن بمقدورهم دخول الإنترنت بسبب مراقبة النظام السوري لكل من يحاول تصفح المواقع السياسية.
فيما أكد أحمد معروف وهو أستاذ في اللغة العربية أن حافظ الأسد أجهض الثورة في الثمانينيات عندما ارتكب مجزرة في حماة، بقتله عشرات الألوف من السوريين، حيث لم يكن هناك إعلام وإنترنت وكاميرات تنقل ما حدث في حماة.
وأضاف: "لو لم يوجد الآن إعلاميون وصحافيون ينقلون ما يجري على أرض المعركة بالكاميرات الصغيرة والإنترنت لتكرر ما حدث في الثمانينيات وقُضي على الثورة".(الجزيرة)