تصاعد أزمة مسلمي ميانمار.. وفرار 450 إلى ماليزيا
المدينة نيوز - أعلنت مصادر أمنية أن نحو 450 طالبًا فروا إلى ماليزيا هربًا من العنف في ميانمار؛ بعد رحلة بحرية خطيرة خلفت قتيلاً في واحدة من أكبر مجموعات مسلمي طائفة الروهينجا التي وصلت كوالالمبور هذا العام.
وقال مسئول شرطي في جزيرة لانكاوي شمالي ماليزيا: إن طالبي اللجوء السياسي وصلوا أمس الأحد، بعد رحلة استمرت نحو أسبوعين على متن قارب خشبي، وغرق رجل أثناء محاولته السباحة باتجاه الشاطئ، فيما وضع الآخرون قيد الاحتجاز.
وتقول وكالة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين: إن نحو خمسة وعشرين ألفًا من مسلمي الروهينجا مسجلون كلاجئين في ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة، وقدم البعض هذا العام في أعقاب العنف الطائفي الذي شهدته ولاية راكين في ميانمار.
وقد أعربت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن بالغ قلقها من أعمال العنف بين مسلمي الروهينجا والبوذيين، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وتشريد الآلاف منذ يونيو الماضي.
جدير بالذكر أن ميانمار كانت تسمى "بورما" وهي إحدى بلدان الهند الصينية، وتحوي أكثر من ستة ملايين مسلم، ووصل اضطهاد المسلمين لدرجة الإبادة الجماعية، حيث ادعت السلطات البورمية من أن جماعات الروهنجيين ليسوا من مواطني بورما، وهو ما عُدَّ افتراءً باطلاً؛ حيث إن هذه الجماعات المسلمة في المنطقة منذ خمسة قرون، وجوهر هذه الفرية هو التخلص منهم كمسلمين، للتقليل من نسبة المسلمين في ميانمار.
( مفكرة الاسلام )