الزهار في تصريحات حصرية لـ" المدينة نيوز " : القسام لا تقاتل في سوريا ونوافق على حل الدولتين بدون اعتراف بإسرائيل

المدينة نيوز - خاص - علاء الدين طويل - : أكد القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار : أن كتائب القسام لم ترسل أيا من مقاتليها للقتال ضد النظام السوري .

وقال الزهار للمدينة نيوز : إن قائد القسام " محمد قنيطة " ذهب بمفرده للقتال في صفوف الجيش الحر، دون أن يذكر إذا ذهب بعلم قيادته العسكرية " كتائب القسام " أم لا.

وكانت مواقع إخبارية مقربة من حركة حماس، أعلنت في وقت سابق، مقتل أحد القادة الميدانيين لكتائب عز الدين القسام، في القتال الدائر في سوريا وأكدت مصادر في الجيش السوري الحر أن شارك في تدريب مجموعات من مقاتليها.

وحول انتخابات حماس الداخلية ، قال الزهار : أن الأمر لم يحسم بعد، مشيرا إلى ان هناك جهازا في الحركة يختار من سيكون رئيسا للمكتب السياسي، وأن هذا الاختيار خاضع لرقابة صارمة ولا يتم الترشح أو التعيين إلا بقرار من هذا الجهاز، مؤكدا أن جميع الأطر والمستويات في الحركة ترضى بما يقره الجهاز.

وتحدث الزهار عن برنامج حماس القادم، وقال " نحن نركز جهدنا الآن لإعادة ترميم قطاع غزة والعمل من اجل تطوير برنامج المقاومة".

وحول تهديد أبو مازن بتسليم مفاتيح السلطة لنتنياهو بعد الانتخابات الاسرائيلية القادمة في حال لم تستجب اسرائيل للمفاوضات ووقف الاستيطان، يوافق الزهار ما طرحه نائب المكتب السياسي لحماس د. موسى أبو مرزوق من وجوب تسليمها لحماس بدلا من نتنياهو.

وأكد الزهار لموقعنا أن حماس استطاعت إدارة الضفة الغربية عندما فازت بالإنتخابات عام 2005، وأشار إلى امكانية تسلمها مرة أخرى في حال أجريت انتخابات جديدة أفضل من تسليمها لإسرائيل.

وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية أكد أن كل الاتهامات التي تحاول تصويره بأنه سبب في عرقلة المصالحة، قال الزهار أن : " هذه الاتهامات لا تصدر إلا عن أشخاص تافهين وهم من يرفضون تهيئة الأجواء لأنهاء الانقسام".

وأشار إلى أن " حماس لم تمنع التفاوض مع اسرائيل منذ البداية، لكن كل يتحمل نتائجه، وأبو مازن لا يملك أي جديد يفاوض عليه، بينما نجحت حماس في مفاوضاتها خلال عملية تبادل الأسرى، وإبرام التهدئة في الحرب الأخيرة على القطاع ولم تتنازل لا عن ثوابت ولا عن حقوق.

وفيما يتعلق بحل الدولتين أكد الزهار قبول حماس به دون الاعتراف باسرائيل, مشددا على أن الدولة بشروطها الثلاثة " الأرض والشعب والسلطة " لا يمكن المساومة عليها، مؤكدا أن الربيع العربي هو في صالح حماس.