مباراة فرنسية - فلسطينية ضد استضافة إسرائيل بطولة أوروبية
المدينة نيوز - خاض وفد فرنسي متضامن مع قطاع غزة مباراة كرة قدم ودية مع فريق فلسطيني، احتجاجا على استضافة إسرائيل بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم للشباب تحت سن 21 عاماً العام 2013.
وانطلقت المباراة مساء الاثنين 31 ديسمبر/ كانون الأول على أرض ملعب "السلطان عبد الحميد الثاني" التابع لنادي الهلال الرياضي في مدينة غزة، وانتهت المباراة بتعادل الفريقيين بأربعة أهداف لكل منهما.
وهدفت المباراة إلى "دعم صمود الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية"، حسبما قالت أوليفيا زيمور، منسقة الوفد الفرنسي الزائر لقطاع غزة، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء.
ووصل الوفد الفرنسي إلى قطاع غزة مساء الخميس الماضي، عبر معبر رفح الحدودي بهدف التضامن مع سكانه المحاصرين من قبل إسرائيل.
وتضم القافلة التي حملت اسم "أهلاً بكم في غزة"، 95 متضامناً يسعون لـ"كسر الحصار المفروض على القطاع منذ خمس سنوات".
وأكدت "زيمور" أن هدف المباراة هو الاحتجاج على احتضان إسرائيل لبطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب تحت سن 21 عاماً.
وتابعت تقول: "من غير المعقول مشاركة إسرائيل في بطولة رياضية أوروبية، في الوقت الذي تعتدي فيه على الشعب الفلسطيني".
ومضت تقول: "إسرائيل ليست دولة أوربية وأفعالها الفاضحة في فلسطين، وعدوانها على الرياضيين الفلسطينيين، وقصفها للملاعب الفلسطينية لا يؤهلها لهذا الدور".
وقبيل بدء المباراة أنشدت عدد من المتضامنات أغنية فلسطينية شهيرة تقول كلماتها :"أناديكم ..أشد على أياديكم".
وارتدى فريق الوفد الفرنسي الزي الأخضر، فيما ارتدى فريق نادي الهلال الرياضي الفلسطيني الزي "الكحلي".
وأطلق المتضامنون الفرنسيون خلال المباراة، هتافات التأييد للفريق الفلسطيني، والمنادية بكسر الحصار عن قطاع غزة.
بدورها قالت المتضامنة دومينيك واغوكي إنها حضرت إلى غزة بهدف كسر الحصار المفروض على سكانها، والمطالبة بمنح الشعب الفلسطيني حريته.
وأضافت لمراسل الأناضول أنه "أحضرنا مساعدات بسيطة حسب مقدرتنا، نحن أناس بسطاء لا انتماء سياسي لنا، يجمعنا فقط تضامننا مع الشعب الفلسطيني".
أما المتضامن سيريل غواساوا، فقال إن الوفد يسعى لنقل حقيقة ما يعانيه الشعب الفلسطيني إلى العالم بأكمله.
وأضاف: "شاهدنا أضرار الحرب، ويجب أن يعمل الجميع بهدف كسر الحصار عن غزة بأي شكل كان".
من جانبه قال المتضامن الفرنسي المعاق "محمد"، والذي فضل عدم ذكر اسمه كاملا، إنه تكبّد معاناة السفر بهدف الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف محمد، الذي يعاني من الشلل، ويستخدم كرسيا متحركا:" لي الشرف بزيارة غزة، والوقوف لجانب أخوتي هنا".
وتابع: "معاناة السفر لا يساوي شيء مقابل المعاناة التي يعانيها سكان قطاع غزة نتيجة الممارسات الإسرائيلية".
الاناضول