تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي يقول إن الخارجية ارتكبت 'خطأ فادحاً' بشأن هجوم بنغازي
المدينة نيوز- انتقدت لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الأميركي وزارة الخارجية لفشلها بالاستجابة الكافية للتهديدات الأمنية المتزايدة على القنصلية الأميركية في بنغازي قبل الهجوم الذي أودى بحياة 4 أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في 11 أيلول/سبتمبر الفائت، واعتبرت عدم إقفال القنصلية وقتها "خطأ فادحاً".
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن تقرير للجنة الإثنين، أن القنصلية في بنغازي كانت غير محمية ما يكفي، في وقت كان الخطر في المنطقة وفقاً لمسؤول كبير بالخارجية الأميركية "أحمر وامضاً"، لكن لم يجرِ تحسين أمن القنصلية ولم يوصِ أحد بإغلاقها.
وقال السيناتور جو ليبرمان في التقرير إنه "كان واضحاً جداً بأن (مجمع بنغازي) خطر، وما حصل كان بسبب الضعف الأمني الحاد".
وأشار التقرير إلى أنه كانت هناك "كمية كبيرة من الأدلة" في الأشهر السابقة للهجوم على أن بنغازي "تزداد خطراً وعدم استقرار"، مع "زيادة أرجحية" حصول هجوم على الأميركيين فيها.
وقال إنه "في حين جرى تشارك المعلومات الاستخبارية هذه ضمن المجتمع الاستخباراتي ومع مسؤولين رئيسيين في وزارة الخارجية، إلا أن ذلك لم يؤدّ إلى زيادة موازية في الأمن في بنغازي ولا إلى قرار بإغلاق البعثة الأميركية هناك".
وأشار إلى أنه كان مفهوماً جداً بأن الحكومة الليبية لا يمكنها تقديم الحماية الكافية للطاقم الأميركي، ورغم ذلك لم تتحرك الخارجية الأميركية لملء "الفجوة الأمنية".
وقالت اللجنة الأميركية إنه رغم ازدياد التهديد في المنطقة وإمكانية تعرض القنصلية إلى هجوم، بدا أن لا أحد أوصى بإغلاقها ولو حتى مؤقتاً.وقال ليبرمان "كان هذا خطأ فادح"، لافتاً إلى أن التحقيق يظهر تفاصيل تشير "لعدم مسؤولية مثيرة للصدمة في حماية الطاقم الدبلوماسي الأميركي في بنغازي".
وأشار التقرير إلى تقارير داخلية لوزارة الخارجية الأميركية توصي بإجراءات أمنية تعود لسنوات سابقة، لم تطبّق.
(يو بي اي)