تهديدات المالكي تشعل الشارع العراقي.. وتصعيد للرد
المدينة نيوز - أعلن ناشطو ثورة الربيع العراقي تحديهم لرئيس الوزراء "نوري المالكي" واصفين خطابه الذي هدد فيه باستخدام القوة لفض الاعتصام بالهمجي المتوحش، مؤكدين على استمرار الثورة لحين تنفيذ مطالبهم والتي يأتي على رأسها إسقاط حكومة المالكي الطائفية.
وردًّا على تهديد المالكي بفض اعتصام الأنبار بالقوة، قال فيصل العيساوي عضو مجلس محافظة الأنبار: إن سقف المطالب يرتفع والحكومة تتعامل بطريقة همجية مع الاعتصام، معربًا عن أسفه حيال منطق رئيس الحكومة الذي يتحدث به إلى شعبه.
وأضاف العيساوي في تصريحه لمراسل الأناضول عبر الهاتف أنه ليس طرفًا في قضية الاعتصام وليس صاحب القرار، إنما القرار في أيدي الجماهير والتي سمعت هذا التهديد، وأعلنت إصرارها على البقاء وعدم الانسحاب.
وتابع أن خبر التهديد وصل بينما كانوا في تظاهرة الأمس، وأعلن المتظاهرون التحدي وخوض المعركة مؤكدين على الاستمرار في الاعتصام لحين تنفيذ مطالبهم، مشيرًا إلى أن جميع مطالب الشعب تتلاقى على إسقاط نظام المالكي، محذرًا في الوقت نفسه من مغبة محاولة فض الاعتصام بالقوة، والذي يدخل البلاد في نفق مظلم.
وأكد عضو مجلس الأنبار على استقالة المجلس من منصبه حال تنفيذ التهديد، معلنًا براءته من موقف الحكومة، وواضعًا الخيار بيد الشعب.
وفي سياق متصل، ذكر عبد الحميد جدوع إمام وناشط من مدينة الفلوجة بالأنبار أن هذه التهديدات تزيد الاعتصام المركزي، مؤكدًا على أنه ليس شعب الأنبار وحده هو الذي يتظاهر، ولكنها أطياف الشعب بأسرها.
وأشار جدوع إلى خروج فئات الشعب كلها كبارًا وصغارًا حتى المرضى والمعاقين خرجوا للمطالبة بحقوقهم وليس مزاحمة للمالكي على منصبه، داعيًا القيادات السياسية إلى النزول من أبراجهم للاستماع إلى مطالب الشعب، مؤكدًا على أن المشكلة لا تتمثل في شخص، ولكنها في المنهج الطائفي الذي تحكم به العراق.
وكان المالكي قد ذكر لقناة العراقية الحكومية أمس الثلاثاء أن الاعتصامات الحالية مخالفة للدستور العراقي، وذلك بعد أن هدد المتظاهرين ضده في محافظات الأنبار ونينوي وصلاح الدين باتخاذ إجراءات صارمة في حالة الاستمرار في الاعتصام.