باحث مصري يطالب بفتح ملف "إيلات" التي سرقها اليهود
المدينة نيوز - طالب باحث الآثار ومدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري الدكتور "عبد الرحيم ريحان" بفتح ملف "إيلات" وهي القرية المصرية المعروفة بأم الرشراش الواقعة عند رأس خليج العقبة، وتبلغ مساحتها 1500 كم، والتي استولى عليها "الإسرائيليون" عام 1949م، واختاروا لها اسم "إيلات" عام 1952 لتزوير تاريخها وربطها بخرافات صهيونية، مخترقين بذلك الهدنة الموقعة بين الجانبين المصري و"الإسرائيلي" برودس عام 1949م.
وفي تصريحه لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ذكر ريحان أن الكيان "الإسرائيلي" لم يكتف بالاستيلاء على أم الرشراش، بل قامت العصابة الصهيونية بقيادة إسحق رابين بقتل 350 شرطيًّا مصريًّا كانوا موجودين بالقرية أثناء الهجوم، حيث التزموا بالهدنة ولم يطلقوا رصاصة واحدة على العدو "الإسرائيلي"، فهي جريمة مركبة من القتل والاستيلاء على الأراضي.
وطالب الباحث المصري تحويل ملف إيلات للتحكيم الدولي مع تشكيل لجنة قومية عليا من الكفاءات التاريخية والقانونية والجغرافية للدفاع عنها، والبحث الدقيق في الوثائق والخرائط في الداخل والخارج لملاحقة "الإسرائيليين" قضائيًّا بشأن قتل جنود مصريين والاستيلاء على أرض مصرية.
وقال ريحان في إشارة تاريخية لأم الرشراش: إنها كانت تحت الحكم المصري بجانب طابا ورأس النقب، وقد صدر فرمان عثماني ببقائها تحت الحكم المصري عام 1892م، وفي عام 1906 كانت مصر تحت الانتداب البريطاني فاحتلها الأتراك ثم انسحبوا منها تحت ضغط الإنجليز.
وأوضح الباحث أن احتلال أم الرشراش أسهم في قطع التواصل البري بين الدول العربية شرق البحر الأحمر وغربه، الأمر الذي أثر سلبًا على مصر والسعودية واليمن والسودان من النواحي الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ونتيجة لذلك قضى الكيان "الإسرائيلي" على حقيقة أن البحر الأحمر بحيرة عربية، بجانب ما تشكله أم الرشراش لهم من كيان عسكري وقوى بحرية وغواصات نووية في مياه الخليج تهدد أمن الدول العربية.(وكالات)