تكرار المأساة البوسنية في سوريا أمام أنظار العالم
وتشبه المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري من قبل النظام، أمام أعين العالم، والتي تنقلها وسائل الإعلام، ماحدث في البوسنة والهرسك في الفترة ما بين 1992-1995، حيث يقصف الأطفال والآباء والأمهات السوريات، بالطائرات والأسلحة الثقيلة، بالطريقة ذاتها التي قصفت فيها قوات سلوبودان ميلوسوفيتش، ورادوفان كراديتش، وراتكو ميلاديتش المدنيين، وهم واقفين في طوابير الماء والخبز في المدن المحاصرة.
وكانت قنبلة ألقيت من قبل القوات الصربية، أصابت مخبزا في شارع فرهادية في العاصمة سراييفو المحاصرة في مايو/أيار 1992، اسفرت عن مقتل 26 شخصا وإصابة 108 آخرين، من الذين كانوا يسعون للحصول على رغيف يسد الجوع في ظل الحصار، إضافة لقصف الأسواق والمخابز، الأمر الذي سبب خطر انتشار المجاعة، مثلما يحدث اليوم في سوريا، التي باتت أرقام القتلى، فيها "خبرا عاديا" تنقله وسائل الإعلام.
يشار أن نحو 100 الف شخص قتلوا خلال حرب البوسنة التي استمرت 4 سنوات، فيما شرد نحو 2.2 مليونا آخرين، كما دمرت المدن التي تحوي معالم تاريخية.
وكشف تقرير مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أمس، عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص في سوريا منذ انطلاق ثورتها في 15 آذار/ مارس 2011، فيما لجأ مئات الألاف إلى الدول المجاورة وفي مقدمتها تركيا، إضافة الى الأردن و لبنان والعراق. ( الاناضول )