ليبيا: سقط الطاغية ولكن زاد الطغيان
المدينة نيوز - تحت عنوان "سقط الطاغية ولكن...... لم يسقط الطغيان" كتب بلقاسم القاضي في صحيفة اللوطن الليبية عن ارتفاع وتيرة عمليات التنكيل والاغتصاب وشتى صنوف التعذيب في ليبيا منذ سقوط القذافي وحتى اليوم".
ويشير في انتقاد لاذع لحال ليبيا المضطرب بالقول: ان معمر القذافي كان من اكبر الطغاة في العصر الحديث ، الا ان طاغية ليبيا قد انتهى الى غير رجعة بفضل الله سبحانه وتعالى اولا واخيرا منذ اكثر من سنة ، ولكن الطغيان الذي نلاحظه ونسمع عنه في ليبيا اكثر بكثير من طغيان سابقهم في السلطة، وكثر الطغاة الذين لايدركون عواقب اعمالهم في الاخرة،فهل يعقل ان يظلم من خرج لأجل انهاء الظلم ؟. لقد انتهت الثورة ولم تعد كلمة ثوار تروق للكثيرمن الليبيين، ومايريده الليبيون الآن هو دولة حقيقية تسيرها المؤسسات وتنعم بالأمن والتنمية في ظل القانون، ومن يصر على تسمية ثوار إلى هذه الساعة أصبح محل شكوك لان كلمة ثوار اصبحت الان في معظم الاحيان تعني طغيان وظلم وتجبر لان الثوار ثاروا على الطاغية وقضو عليه وانتهى هو ونظامه بفضل الله .. فما مبرر وجودهم الان ؟
ويتساءل القاضي بقوله :"ام انهم ثارو من اجل السلطة والمال ؟"
وان كانت الثورة بمقابل المنصب أو الغنيمة فهي تنفي عن صاحبها هذه الصفة. نعم لقد كتب الله للثورة الليبية النصر، ولكن بعدها صار العديد من الثوار مشاريع لطغاة جدد، وبدون وعي منهم سارو على نهج القدافي،بل وفاقوه فسجون الميليشيات في بعض المدن صارت أوكارا تمارس فيها أبشع وأحقر طرق التعذيب ولاتفه الاسباب احيانا، حتي ان مسئول ليبي رفيع يعلن صراحة بوجود سجون يتم فيها اغتصاب الرجال كما النساء،ناهيك عن الاختطاف والقتل والسطو المسلح ....الخ من الجرائم التي يندى لها الجبين. الامر الذي يؤكد ان الطغيان في ليبيا لم يسقط بالرغم من سقوط الطاغية.(أريبيان بزنس)