بالرغم من دعوات المقاطعة.. مسؤولون فلسطينيون يتهافتون على البضائع الإسرائيلية
المدينة نيوز - كشفت صحيفة "وورلد تربيون" الأميركية الأربعاء، أنه وبالرغم من دعوات مقاطعة البضائع الإسرائيلية، المنتشرة في الدول الأوربية وفي الضفة الغربية، إلا أن عدد من المسئولون الفلسطينيون يتهافتون على شراء البضائع الإسرائيلية، ويفضلون إنفاق أموالهم داخل التجمعات التجارية الإسرائيلية على صرفها في المحلات الفلسطينية.
الصحيفة استندت في تقريرها على تقرير صادر من معهد "غيتستون" الأميركي للأبحاث، والتي رصد العديد من أبرز المسئولين الفلسطينيين الذين ينتمون لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهم ينفقون أموالهم داخل التجمعات التجارية الإسرائيلية في مستوطنات الضفة الغربية، وحتى في المدن الكبرى الإسرائيلية.
وأوضح المعهد في تقريره أن أحد أعضاء اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطيني شوهد، برفقة سائقه الخاص وخادمته، في مجمع تجاري إسرائيلي كبير في مدينة القدس، وتعتبر هذه الشخصية أحد 100 شخصية فلسطينية من كبار مسئولي حركة فتح ومنظمة التحرير الحاصلين على بطاقة (VIP) التي تمكنهم من دخول "إسرائيل".
وأشار التقرير أن رجالات السلطة يواصلون إنفاق أموالهم في المجمعات التجارية الإسرائيلية، في الوقت التي يطالب العالم أجمع بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، كما ويأتي أيضاً في زمن تكافح فيه السلطة الفلسطينية لمواجه الأزمة الاقتصادية الخانقة بالضفة الغربية، بالإضافة إلى التظاهرات التي تملأ المدن الفلسطينية لعدم دفع رواتب الموظفين الفلسطينيين.
كما وكشف التقرير عن إحدى زوجات المسئولين في منظمة التحرير الفلسطينية، والتي أنفقت نحو 20.000 دولار لعلاج أسنانها في إحدى العيادات الطبية في مدينة تل أبيب، في الوقت الذي يوجد فيه أطباء أسنان مشهورين في مدينة رام الله وبيت لحم ونابلس.
وبين التقرير أن هذه المعلومات ليست جديدة بالنسبة للصحفيين الفلسطينيين، ولكنهم يمتنعون عن نشرها خشية الاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، أو بسبب انتمائهم لحركة فتح، الأمر الذي يتنافى وأيدلوجياتهم الحزبية.
ولفت التقرير إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تواصل استدعاء واعتقال السياسيين المعارضين، والصحفيين والكُتاب الذي يجرؤون على انتقاد القيادة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن هذا الأمر أدى إلى انتقال العشرات من العائلات المسيحية من الأحياء العربية إلى الأحياء اليهودية في القدس.
عكا