حراك شباب رحاب بني حسن كم انتم كبيرون
لايستطيع من يقرأ إخباركم ويتابعها الا ان يقف تقديرا واحتراما امام شموخكم وحبكم للوطن فمبادراتكم التي لاتنتهي ولا تعرف حدا تقف عنده تعطينا دروسا بالتضحية والانتماء للوطن وحبه فقد اثبتم وعلى مدى التاريخ انكم فعلا (المدرسة).
أخر هذه المبادرات كانت بالأمس عندما انطلق النشامى من حراك شباب رحاب في حملة تطوعية لإنقاذ المواطنين الذين تقطعت بهم السبل جراء الأحوال الجوية السائدة في المملكة وذلك بعد اغلاق طريق جرش اربد عجلون المفرق والذي يمر ببلدة رحاب التي يقطنها هؤلاء الأبطال الذين ماتوانوا يوما عن تلبية نداء الوطن رغم إمكانياتهم المحدودة الا ان سواعدهم ابت الا ان تهب وتساعد اخوانهم من المواطنين ولم يثنيهم عن ذلك تلك العاصفة الثلجية ولا البرد القارص ولم يكن برفقتهم كاميرات التلفزيون ولا مايكروفونات الفضائيات ليستعرضوا امامها.
خرجوا قبل ذلك في اكثر من عمل تطوعي مثل تنظيف شوارع مدينتهم ومبادرة فرحة طفل الذي تم فيها توزيع كسوة العيد والهدايا والألعاب على مئات الأطفال من أيتام ومحتاجين وفقراء ومنها الى مبادرة "بر الأمان" للوفاق الوطني والكثير الكثير من المبادرات التي تنم عن ولائهم وانتمائهم لهذا الوطن.
ولا ادري وفي هذه الظروف الجوية التي تمر بها المملكة اين اختفت باقي الحراكات والنقابات ومنظري السياسة الذين يعتبرون ان خدمة الوطن واهله لا تأتي الا بالسياسة والمنصات والخطب تحت اضواء الكاميرات و (فقع) البيانات فعلى مدار عامين ارهقتنا تلك الاصوات النشاز والتي تجوب الوطن طولا وعرضا تقذف هذا وتشتم ذاك اين هي الان ؟
ايها الرجال ابناء عشيرة المليون ابناء بلدة رحاب بني حسن لقد خجلنا من انفسنا عندما رايناكم تتركون بيوتكم ودفئها لتنزلوا الى الشوارع وأنتم لا تملكون سوى النخوة والفزعة لمساعدة اخوانكم الذين حاصرتهم الثلوج وانتم تلبون الواجب الديني والوطني دون اجر او مقابل.
بوركت سواعدكم وهنيئا لحبات المطر والثلج التي بللت جباهكم السمراء ولم تثنيكم عن مد يد العون والمساعدة لمن يحتاجها من ابناء هذا الوطن الغالي.