"علماء المسلمين" يطالب العالم الحر بإنقاذ الشعب السوري

المدينة نيوز - طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الضمير الحيّ في العالم بالتعاون لإنقاذ الشعب السوري، مناشدًا الحكومات والمؤسسات الإغاثية بالإسراع في إنقاذ اللاجئين من خطر الموت بسبب اشتداد موجة البرد، وندرة الغذاء، وقلة الدواء.
وقال الاتحاد في بيان إنه يتابع أحوال إخوانه السوريين الأحرار، الذين نهضوا للدفاع عن حريتهم وكرامتهم، في أنفسهم وفي وطنهم ضد الظلم والطغيان والاستبداد، فكانت النتيجة إزهاق الأرواح وإصابة الأبدان بعشرات الألوف، وتدمير الممتلكات، وتشريد الملايين، والاعتداء على كل الضروريات الأساسية للحياة، ومع ذلك فالعالم بين مناصر للشعب السوري البطل وقضيته العادلة، ويقف في هذا المعسكر جميع الشعوب العربية والمسلمة والمحبة للحرية، وعدد من الحكومات كقطر، وتركيا، والسعودية، وبين متفرج لا يهمه ما يحدث من انتهاك الحرمات، ومؤيد يقف مع الظلم ويدعمه.
وأكد أن الأوضاع الإنسانية تتفاقم خطورة ومأساوية في ظل موجة البرد الشديدة التى شملت سوريا، والأردن، ولبنان، والعراق، وأدت إلى بعض الوفيات، وازدياد الأمراض، في ظل عدم كفاية وسائل التدفئة، والأماكن المناسبة للإيواء.
ودعا الاتحاد الضمير الحي في العالم كله إلى التكاتف لإنقاذ الشعب السوري من طاغيته بأيّ وسيلة مشروعة، مؤكدًا أن الحل الحقيقي هو رحيل الطاغية، وحق تقرير المصير للشعب السوري لاختيار من يقوده بإرادته الحرة، وفي ذلك إحياء لهذا الشعب، وفي خلافه قتل لهم جميعًا.
واستشهد بقول الله تعالى: "أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ" (سورة المائدة- 32)، فتلك مسئولية دينية وأخلاقية، على جميع العرب والمسلمين وأصحاب الضمير الحيّ في العالم أن يتحملوها.
وناشد الاتحاد الحكومات والمؤسسات الإغاثية في العالم العربي والإسلامي بالإسراع لنجدة إخوانهم السوريين وإغاثتهم، وإنقاذهم من الموت بسبب موجة البرد والثلوج، أو بسبب سوء الغذاء وقلة الدواء، مطالبًا إياهم بتوفير الحياة الكريمة لهؤلاء الذين ضحوا بأنفسهم، وبفلذات أكبادهم، وأموالهم وممتلكاتهم، في سبيل الحرية والكرامة، لأن هذا من أوجب الواجبات في الإسلام.
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) متفق عليه، عن النعمان بشير ، وقوله (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) متفق عليه، عن ابن عمر.(فلسطينيو48)