مشاركون بورشة ادبية فنية بالدوحة يدعون للنهوض بمسرح الطفل
![مشاركون بورشة ادبية فنية بالدوحة يدعون للنهوض بمسرح الطفل مشاركون بورشة ادبية فنية بالدوحة يدعون للنهوض بمسرح الطفل](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/5121a75bcc72bb2377c4c1a5c17b45df_تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت.jpeg)
المدينة نيوز- دعا مشاركون في جلسة حوارية عقدت الاثنين هنا على هامش ورشة النص المسرحي الموجهة للأطفال والتي عقدتها الهيئة العربية للمسرح العربي وزارات الثقافة العربية للنهوض بمسرح الطفل على اسس سليمة.
كما دعوا في الورشة التي ادارها الاعلامي العراقي احمد الماجد وشارك فيها المخرج اللبناني كريم دكروب الذي اشرف على الورشة التي تأتي ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية بالدوحة، الى استمرارية عقد هكذا ورشات على ان يشارك فيها الاطفال كونهم يشكلون البنية الاساسية للمستقبل.
وقال المخرج الاردني الفائز بالجائزة الثالثة في مسابقة النص المسرحي الموجه للطفل، خليل نصيرات في الجلسة: إن مسرح الطفل من اصعب انواع المسارح ، لان الطفل لا يجامل، وإذا اعجبه العرض جلس وتابع وإذا لم يعجبه غادر دون تردد.
وحول الكيفية التي تم التعامل فيها خلال الورشة مع النصوص المشاركة بيّن المخرج نصيرات الفائز عن نص "قناديل البحر" : انها كانت اشبه بالعصف الذهني حيث تم التعرف الى مناطق الضعف الدرامي في النصوص المسرحية ومناقشة نسيجها الدرامي .
وكان المخرج دكروب اشار الى ان الهيئة طلبت منه المشاركة في لجنة تحكيم النصوص الموجهة للطفل اذ شارك فيها 60 نصا، مبينا انه يتعامل مع نصوص الاطفال وفقا للشروط الدرامية المتعارف عليها.
ولفت الى انه في العالم العربي هناك مشكلة تتعلق بمسرح الطفل وهي الاتجاه نحو الترفيه والوعظ والتعليم الاخلاقي وتناسي البنية الدرامية، مشيرا الى انه في المهرجانات العالمية يكون مسرح الطفل مرافقا وموازيا لمسرح الكبار ولا يعد على هامش الثقافة بعكس ما يجري في الاقطار العربية.
وشدد دكروب على ان يكون كاتب نصوص الاطفال مطلعا اكاديميا على علم النفس التربوي الخاص بالأطفال، مشيرا الى ان المسرح منذ زمن ارسطو هو مسرح تربوي. واشار الاعلامي الماجد الى ان المخرج دكروب استاذ في الجامعة اللبنانية ومتخصص في مسرح الدمى وله العديد من الاعمال الموجهة للأطفال التي حصلت على تقدير النقاد والجمهور اضافة الى جوائز عديدة.
وقالت الكاتبة المصرية فتحية العسال ان اصعب موضوع لدى الاسر العربية هو بيئة التناقض التي تخلقها تلك الاسر ويواجهها الطفل، مشيرة الى مثال تقليدي وهو ان الاهل يحثون الطفل على الصدق واذا جاء اتصال هاتفي بالمنزل يخبرون اطفالهم بان يقولوا انهم غير موجودين وهو ما يجب ان يعالجه مسرح الطفل دون ترك اثر على نفسية الطفل.
وقالت المخرجة الفلسطينية سامية قزموز بكري وهي من المبدعات اللاتي تم تكريمهن ضمن فعاليات المهرجان: ان الطفل بحاجة الى ان يرى احيانا اشياء جميلة تمتعه بالمسرح دون المبالغة في الابتعاد عن الواقع الحياتي.
وقال المخرج العراقي عزيز خيون: ان مسرح الطفل اكثر تعقيدا مما يبدو ويحتاج الى اهتمام اكثر وملتقيات اكثر، متسائلا عن دور وزارات الثقافة والتربية والتعليم العربية ومنظمات المجتمع المدني والجامعات في هذا المجال.
ولفت الى انه في بعض النشاطات غير المدروسة جيدا والمتعلقة بمسرح الطفل في البلاد العربية غالبا ما يكون الطفل هو الضحية وليس الهدف، وان هذا الموضوع بحاجة الى الكثير من البحث ولا سيما في ظل الظروف الحالية التي تعيشها المجتمعات العربية وما ينعكس من تأثيرات على الطفل.
وقبل هذه الجلسة عقدت جلسة حوارية اخرى حول ورشة النص المسرحي الموجهة للكبار وقدم فيها الفنان المصري خالد جلال الذي اشرف على الورشة رؤيته الفنية، وخلاصة تجربة الورشة التي شارك فيها كل من الشاعر عبدالحميد رمضان من مصر والمخرج امجد ابو العلا من مصر والكاتب والمخرج والممثل القطري عبدالواحد محمد من قطر.
(بترا)