الاستثمارات السورية تتدفق على مصر .. ومنطقة صناعية في الطريق
المدينة نيوز - قال المهندس عمر الضبع منسق لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية المصرية للاستثمار الدولي ومسئول ملف الاستثمارات السورية بالجمعية الاثنين" إن عددا من كبار رجال السوريين قرروا اقامة 20 مصنعا فى مصر وأن استثمارات المصنع الواحد تتراوح ما بين 10 ملايين الى 700 مليون دولار".
من المخطط اقامة المصانع السورية بمدينة العاشر من رمضان الواقعة على طريق القاهرة - الاسماعيلية على مساحة 500 الف متر ".
وأضاف الضبع الاثنين انه" تم الانتهاء من اعداد الملف الكامل لدراسات الجدوى الخاصة بإقامة ال 20 مصنعا التى تعمل في قطاع الغزل والنسيج والصباغة والصناعات المرتبطة به، وهي من الصناعات كثيفة العمالة التي من المتوقع ان توفر حوالى 20 الف فرصة عمل ".
وقال الضبع :" انه من المقرر عرض دراسة الجدوى المتعلقة بالمشروعات الصناعية الجديدة على وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري للحصول على موافقات بشأنها واستلام الأراضي الخاصة بها تمهيدا للتنفيذ".
وأضاف "انه من المقرر أن يتم عقد لقاء بين الوزير المصري ورجال الأعمال السوريين خلال أيام قليلة لعرض المشروعات المخطط اقامتها فى مصر، مشيرا إلى أن حجم المصانع يختلف من مصنع لأخر وكذلك حجم استثماراتها وان تكلفة المصنع الواحد تتراوح ما بين 10 مليون دولار الى 700مليون دولار".
وأضاف "إن المستثمرين السوريين الذين يرغبون في انشاء هذه المصانع هم من اكبر رجال الاعمال في سوريا الذين فروا باستثماراتهم من سوريا لاستمرار العنف و القتل الذي يرتكبه نظام الاسد منذ عامين و من بينهم محمد جمال ومصطفى البيبوى وعلاء عنبيجى ".
وأوضح مسئول ملف الاستثمارات السورية بالجمعية " ان هذه هي الدفعة الاولى من طلبات رجال الاعمال السوريين الذين تقدموا بطلب لجمعية المصرية للاستثمار الدولي لتسهيل الحصول على الموافقات الرسمية للبدء في ضخ هذه الاستثمارات ، وهناك طلبات كثيرة لنقل المصانع السورية المتوقفة عن العمل في سوريا بسب أحداث التدمير في سوريا".
وتوقع الضبع" ان يتم ضخ استثمارات سورية جديدة في صناعات أخرى لإقامة مصانع في العاشر من رمضان من قبل مستثمرين جدد ، مشددا على أن هؤلاء المستثمرين جاهزين للحصول على خطابات الضمان للحصول على الأراضي لإقامة المصانع عليها
وقال انه من المقرر عقد لقاء مع الدكتور محمود الجرف رئيس هيئة التنمية الصناعية لبحث كيفية الحصول على الأراضي التى سيتم اقامة المصانع عليها".
وتوقع الضبع أيضا زيادة عدد المستثمرين السوريين في مصر وكذلك حجم الاستثمارات السورية، مشيرا الى أن هناك مقترحا لأن تكون هذه المصانع البداية لإقامة مدينة صناعية سورية في مدينة العاشر من رمضان.
وكان عدد كبير من رجال الاعمال السوريين قد وصلوا الى القاهرة بعد الثورة السورية وقاموا بنقل مصانعهم الى مصر ،بالإضافة الى تحويلات مبالغ ضخمة الى السوق المصرية وصلت بالفعل الى البنوك المصرية.
ويقدر عدد رجال الأعمال السوريين الذين وصلوا مصر منذ قيام الثورة السورية بنحو 30% من اعداد المستثمرين الذين فروا من سوريا والبالغ عددهم حوالى 50 ألف مستثمر ، وأقام هؤلاء مشروعات في مصر على رأسها المطاعم والمقاهي وورش الخياطة.
وتقدر الاستثمارات السورية داخل مصر بما يتراوح بين 400-500 مليون دولار، في حين يقدرها اخرون بأكثر من ذلك .
وقال رجال أعمال سوريون في مصر ان هناك زيادة كبيرة في اعداد المستثمرين السوريين الذين وصلوا القاهرة خلال الفترة الماضية ، بالإضافة الى ما اكدته البنوك المصرية من حدوث زيادة مضطردة في اموال السوريين بها.
وقال نزار الخراط رجل أعمال سوري ورئيس اللجنة التنسيقية للثورة السورية فى مصر ورئيس مؤسسة البيت الدمشقي في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول للأنباء ان هناك عددا كبيرا من رجال الاعمال والمستثمرين السوريين الذين جاءوا الى مصر بعد اشتداد قصف الجيش النظامي السوري لهم ولمصانعهم واعمالهم . ( الاناضول )