الذكرى السنوية الثالثة لوفاة الحاج احمد الطرمان الازايدة .. ابو مروان
يصادف في الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني
الذكرى السنوية الثالثة لوفاة
الحاج احمد الطرمان الازايدة – ابو مروان –
في هذه الليلة الاليمه تتجدد الاحزان... رحل بنفس هذه الليله دون عوده... رحل وفقدنا طيبته فقدنا قلبه الحنون الطاهر فقدنا رجلٌ بكل ما تحمل الرجوله من معنى... فقدنا رجلٌ شهم صبور مضحي فقدنا صاحب القلب المعطاء... رحلت عنا وتركتنا دون عوده يا والدي... رحلت وهذه السنه (الثالثة) تمضي على رحيلك لكن قلوبنا لاتزال منكسره على رحيلك... فقدناك اباً حنون فقدناك اباً يحمي فقدنا حنانك يا والدي... لم نعترض يوم رحيلك... لكن انما هي حاجتنا لحنانك... رحلت وودعنا وجهك الطاهر يا ابي للابد... يقولون لم يمت من كان له ولد... وانا اخبرك انك كنت نعم الاب لذلك الولد... كنت الكريم الحنون... وانت تنام اليوم بين القبور... ذكراك الطاهرة موجودة معنا... نحن اولادك وبناتك... والله يا غالي لو كان البكاء يرجعك لبكيت دهر حتى ارجعك... لكن هذا هو الموت كأس... كلنا نشرب منه ومن المه... يصيبنا البأس... رحمك الله ياغالي... وكم هو عظيم إرثك الذي هو عائش مع كل من عرفوك وخالطوك ولامسوا إنسانيتك ورجولتك، لقد علمتني درساً لن أنساه ما حييت، علمتني بأنك كنت تعمل لآخرتك لا لدنياك، علمتني أن ما يبقى هو العمل الصالح والخلق الرفيع ومواقف الرجال ودماثة الأخلاق وطيب المعشر... أكتب لك يا أعز الناس...ولتعذر دموعي وأنت من علمتني أن الرجال لا يدمعون، ولكن إن لم تدمع عيني على مثلك وأنت أعز الرجال فعلى من ستدمع إذاً ؟؟َ
لن أطيل عليك ولن أعكر قدسية السكينة والصفاء التي ترقد بها الآن، ولكنني أطمئنك بأن أبنائك وأحفادك من بعدهم على العهد باقون، فأنت نبراسنا وقدوتنا من بعد رسولنا ، وستظل ألسنتنا ما حيينا تلهج بالدعاء لك دوماً: " اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه،اللهم إن كان محسناً فزد في حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن إساءته، اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد، اللهم نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله أهلاً خيراً من أهله، وداراً خيراً من داره، وجيراناً خيراً من جيرانه، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا ولهُ.
ابنك المخلص للأبد
م.جعفر الطرمان – جدة