ازدياد سخونة الحملات الانتخابية في العقبة
المدينة نيوز- ازدادت سخونة الانتخابات في العقبة مع بدء العد التنازلي لإجراها بعد غد في محاولة من المرشحين لايصال صوتهم الى ناخبيهم وتذكيرهم ببرامجهم الانتخابية.
وشهدت عمليات افتتاح المقرات الانتخابية لعدد من المرشحين زخما جماهيريا غير مسبوق في محاولة لإظهار الموقف القوي لكل مترشح امام المترشحين الاخرين ومؤازريهم، وهي معادلة ربما لا تعكس الوضع الحقيقي لكل مترشح على ارض الواقع، فغالبية رواد هذه المقرات يتكررون لدى افتتاح مقر كل مرشح ولا يعول عليهم في رسم الصورة الحقيقية لواقع كل مترشح.
لكن مراقبين للواقع الانتخابي يشيرون بوضوح الى انه تم حصر اسماء المترشحين الاربعة الكبار المتنافسين على مقعدي العقبة النيابيين من خلال قراءة واقع الزخم الجماهيري لكل مترشح في حين تم استبعاد ما يقارب عشرة مترشحين نظرا لعدم وجود قاعدة جماهيرية لهم واعتمادهم على الاصوات التي تعرف باسم "الطيارة".
وتشير بعض القراءات الى ان المترشح الاول الذي سيحصل على المقعد النيابي الاول بحاجة الى اجتياز سقف خمسة آلاف صوت فيما سيكون المقعد الثاني من نصيب المترشح الذي سيحصل على اربعة آلاف صوت كحد ادنى ليفوز بالمقعد الثاني فيما تشير بعض التوقعات الى ان الفارق بين الفائز الاول والثاني في مقعدي العقبة لن يتجاوز مئتي صوت في احسن الاحوال.
وخلت الحملة الانتخابية في العقبة هذه المرة من اي حوارات بين المترشحين امام الجمهور ويعزو البعض هذا العزوف كونه لا يقدم ولا يؤخر في توجهات الناخبين الذين ينطلقون من توجهات عشائرية ومناطقية حيث تغيب خيارات الشعار السياسي او البرامج الانتخابية لصالح الاقارب والاصدقاء والمعرفة المسبقة بالمترشح.
ويشير المتابعون للشأن الانتخابي في المحافظة، الى ان المراكز المتقدمة التي سيحققها المرشحون ستحصد اكثر من نصف اصوات الناخبين في اشارة واضحة الى هيمنة التجمعات العشائرية الكبيرة، حيث يبلغ مجموع اصوات المقترعين في المحافظة نحو 32 الف ناخب وناخبة، يتوقع وصول ما مجموعه 18 الف مقترع الى صناديق الاقتراع باعتبار ان النسبة العامة المتوقعة للاقتراع في المحافظة ستصل الى 55 بالمئة وهي النسبة المعتادة تاريخيا في مدينة العقبة وفي اغلب الانتخابات التي تمت في السابق .
ويبدو حضور المرأة المترشحة المرأة قويا هذه المرة على العكس من المرات السابقة حيث تتنافس خمس نساء على احتلال مقعد الكوتا النسائية المخصصة للعقبة وتنشط المترشحات ومن يمثلونهن في الحملات الانتخابية بالبحث ليس عن صوت المرأة الناخبة بالدرجة الاساس ولكن للوصول الى الصوت الذكوري الذي سيكون هو الفيصل في ايصال المترشحة الى مقعد البرلمان، مع تردد الناخبة في منح صوتها للمترشحة وتفضيل الكثير من الناخبات منح اصواتهن الى مترشح.
(بترا)