هل جزاء الخيانة إلا الخيانة؟ أعلنت خبر طلاقها على "فايسبوك"
المدينة نيوز - اعلنت ملكة جمال لبنان السابقة دينا عازار خبر طلاقها على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" في أول أيّام السنة الجديدة، بعد زواج استمر عدة شهور من رجل يحمل الجنسية الأميركية، وتحفظت عن إعطاء التفاصيل كونه شخصية غير معروفة.
ومما جاء في صفحتها "في اليوم الأخير من السنة اشكركم لأنكم كنتم السند اللطيف خلال الأعياد وانا امر بطلاق صعب بعيدة عن عائلتي ومثقلة بمشاعر الخيانة والوحدة، وارجو من الصحافة احترام مشاعري وعدم الاضافة الى معاناتي اسئلة وتكهنات، واتمنى ان يدوم لي دعمكم الجميل... بكل محبة اتمنى لكم عاماً كله خير وسلام".
وتلبية لرغبتها، قد يسايرها بعض الاعلام، وقد يحجب بعض التساؤلات، وقد يمطرها بسطور
الدعم وكلمات المواساة وخصوصاً ان ملكة جمال لبنان تتمتع بصداقات مميزة مع بعض الإعلام الذي قد يحمل لواء الدفاع عنها، وقد يشهّر بالزوج الذي لم يحافظ على شعورها بعد زواج لم يستمر اكثر من شهور.
لكنّ دور الصحافة قد لا يقف عند حدود رغبة ملكة الجمال السابقة، لأنه ينقض المصداقية، ويصبح صدى لصوت قد يشذ هنا وقد يصدح هناك.
الصحافة يجب ان تشهر معلوماتها وتقدمها للقارىء طازجة وغير مغلفة بالتمنيات والرجاء.
الصحافة يجب عليها ان تنير عقل القارى ء وألا تحجب معلومات مهمّة عن القضية، وخصوصاً إذا عدنا بالذاكرة إلى بعض السنوات القليلة.
العودة بالذاكرة الى سنوات مضت، تتحدث عن إشاعات أن ملكة جمال لبنان عام 1995، كانت، وكما تردد، على علاقة مع مصرفي معروف في لبنان، يملك بيتاً وعائلة.
دينا عازار، دخلت حياة ذلك المصرفي، ونشأت بينهما علاقة تخللها، كما أشيع حينها، إغداق الهدايا على الملكة، بحيث تأثر كثيراً رصيده المصرفي...
حينها، تركت دينا عازار المصرفي، واتجهت صوب التلفزيون لتكون ممثلة لمرّة واحدة في مسلسل "رماد وملح".
وبعد تجربة غير موفقة بالكامل بالتمثيل، اتجهت الى التقديم، فأطلت على شاشة "العربية"، ومن ثم على شاشة "دبي"، وأخيراً على "المؤسسة اللبنانية للإرسال".
وفجأة اعلنت زواجها من رجل اميركي غير معروف، وعاشت حياة زوجية انقسمت بين نيويورك وبيروت، إذ كانت تطير من منزلها الزوجي في نيويورك الى بيروت لتقدم برنامج "ديو المشاهير" لموسمين متتاليين قبل ان يقع خلاف بينها وبين "القيّمة على البرنامج" استدعى تركها البرنامج للمقدمة هيلدا خليفة التي تولّت تقديمه بعدها، وكانت "الشبكة" اول من كشف عن هذا الموضوع.
وبعد ترك البرنامج بأسابيع قليلة، أطلت دينا عازار على صفحتها الاجتماعية معلنة خبر طلاقها بكثير من عبارات الحزن، طالبة من جمهورها ان يساندها، ومن الإعلام الذي تحترمه ان ينصفها وان يدعمها وان لا يفتش بين الكواليس وينبش الماضي الذي يستحق كشفه.
كل ما تقدّم لا يعني التشفي والتجريح بملكة جمال لبنان السابقة، لأن الصحافة اذا اقدمت على التشهير بلا دليل، تكون صحافة مخادعة، وإذا سايرت الفنان على هفوات تكون متواطئة، واذا لبّت رغبات النجوم تكن صدى غير صادق، وهذا ليس دور الصحافة الحرّة على الإطلاق.
ولسنا هنا لنحاضر عن دور الصحافة والإعلام، لكن كلمة الحق يجب ان تقال، مهما كانت جارحة، فالحقيقة مرّة، لكنها تشبه الدواء المرّ الذي يشفي والذي لا مفر منه.
وعدالة الطبيعة والحياة تشبه عدالة السماء، وكما تراني يا جميل أراك. والمثل يقول من يقدم على خيانة الآخرين، يجب ألا يتفاجأ إذا خانه الآخرون، وإذا صدقت مع الناس سيصدق الناس معك.
الشبكه